Site icon IMLebanon

هبوط الين الياباني فرصة للربح الوفير

A bank teller counts 10,000 yen (118 USD
طوني رزق
يحاول كثير من المستثمرين، وفي مقدمهم مديرو الصناديق الاستثمارية، الافادة من هبوط الين إزاء الدولار لتحقيق المكاسب الكبيرة. وعلى رغم تراجع الين من 93 يناً الى نحو 125 مقابل الدولار، الّا انّ التوقعات بهبوطه الى مستوى 145 يناً تجذب المزيد من المضاربين على هذه العملة الرئيسة.
مع صعود الدولار الاميركي من مستوى 93 يناً الى نحو 125، ومع توقعات بهبوط الين الياباني الى مستوى 145 يناً يتدافَع المسؤولون عن الصناديق الاستثمارية الكبرى في العالم للتوظيف والمراهنة على معادلة سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الين الياباني.

وبلغت المراهنات على تراجع الين الياباني الحجم الاكبر منذ ثلاثة اعوام. وفي الاسبوع الواقع بين 19 و26 ايار 2015 زاد المستثمرون مراهناتهم على ضعف الين بنحو 4 مليارات دولار اميركي لتصِل قيمتها الى 6,3 مليار دولار.

ويجري كل ذلك نتيجة توسّع البنك المركزي الياباني في سياسات تحفيز الاقتصاد من خلال ضَخ السيولة وطبع النقود وإضعاف العملة، وعندما تراهن صناديق الاستثمار على بيع الين الياباني في المدى القصير فهذا يعني انّ هذه العملة سوف تسجّل انخفاضات كبيرة في المستقبل المنظور.

وفي لبنان كما في أنحاء مختلفة من العالم، يحاول المستثمرون كباراً وصغاراً الافادة من وضوح الرؤيا إزاء اتجاهات اسعار صرف الين الياباني لجَني الارباح في الوقت الذي تكبّد هؤلاء الذين راهنوا على صعود اليورو الخسائر الفادحة والتي أصابت اعداداً كبيرة من المستثمرين وصغار المتداولين في العملات الاجنبية.

كذلك تأثر الكثيرون عبر مراهناتهم على صعود الذهب وأسعار النفط، وكان وَقع تراجع هذه السلع الرئيسية قاسياً على الكثيرين.
ودفع هبوط الين مؤخراً السلطات النقدية والمالية في اليابان للبحث بتداعيات هبوط الين على الاقتصاد العام، وعلى رغم اعتقادهم أنّ استقرار العملة هو أمر ضروري وأنّ على العملة ان تعكس قوة الاقتصاد الوطني، الّا انهم ما زالوا يرون فوائد كبيرة من تراجع الين في اسواق الصرف وفي مقدمتها دعم الصادرات والشركات اليابانية واستقطاب هذه الشركات للعودة الى العمل من داخل الاراضي اليابانية مجدداً. ويعود تراجع الين الياباني الحاد والقوي الى السياسات النقدية المتناقضة في كل من الولايات المتحدة الاميركية واليابان.

إتجاهات الاسواق المالية

حافظت بورصة بيروت على حد أدنى من حجم التداولات التي بلغت أمس 263502 سهماً وقيمتها 2,15 مليون دولار، وسجل تبادل 50 عملية بيع وشراء تناولت عشرة اسهم مختلفة ارتفع منها خمسة اسهم وتراجعت ثلاثة اسهم واستقر سهمان، وسجل امس تراجع اسهم سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) بنسبة 1,20 في المئة و1,96 في المئة الى 11,46 دولاراً و11,11 دولاراً تحت وطأة احتدام المواقف بشأن قضية بلدة عرسال وجرودها.
وانخفضت ايضاً اسهم بنك عودة فئة GDR بنسبة 5,15 في المئة الى 6,25 دولار.

وفي حين كان التراجع قوياً أمس، سجّل ارتفاع طفيف لأسهم بنك بيبلوس العادية أي 0,62 في المئة ولأسهم بنك بيبلوس فئة (2009) أي 0,19 في المئة ولأسهم بيبلوس فئة (2008) أي 0,09 في المئة.

وفي الاسواق الخارجية تحوّل الدولار الى التراجع فزاد اليورو 0,92 في المئة الى 1,1025 دولار، وزاد الاسترليني 0,26 في المئة الى 1,524 دولار، لكنّ الدولار الاميركي استقرّ فوق مستوى 124 يناً.

وكان الدولار جرى تبادله فوق مستوى 125 يناً الى حين في آسيا، وذلك للمرة الاولى منذ العام 2002. ومع التراجع المحدود للدولار سجّل الذهب من جهته مكاسب محدودة، فزاد بنسبة 0,29 في المئة الى 1192,10 دولاراً للأونصة، وارتفعت الفضة بنسبة 0,21 في المئة الى 16,71 دولاراً للأونصة.

وفي الاتجاه الارتفاعي نفسه وبسبب ضعف الدولار، ارتفع سعر النفط في نيويورك بنسبة 0,98 في المئة الى 60,79 دولاراً للبرميل، كما زاد سعر برميل نفط برنت الخام 0,66 في المئة الى 65,31 دولاراً للبرميل في لندن.

وفي اسواق الاسهم ارتفعت الاسهم في بورصة شانغهاي في الصين بنسبة 1,72 في المئة الى 4911,57 نقطة، في حين تراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,13 في المئة الى 20543,19 نقطة.

وتراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,47 في المئة الى 27466,72 نقطة. ومع التركيز على القلق بشأن اليونان انخفضت البورصات الاوروبية فتراجع مؤشر داكس في فرانكفورت 0,55 في المئة الى 11373,56 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي في لندن بنسبة 0,51 في المئة الى 6917,12 نقطة، وهبط مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,03 في المئة الى 5023,91 نقطة.

وفي بورصة وول ستريت في نيويورك اتجهت الأسهم للارتفاع، فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,16 في المئة الى 18040,37 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 0,21 في المئة الى 2111,73 نقطة من دون ان تتأثر بصعود الدولار الى اعلى مستوى له في 13 عاماً مقابل الين، وبالقلق بشأن اليونان وباحتمالات رفع اسعار الفائدة. وتلقّت دعماً من توقعات أداء قوي للشركات وللأسهم في العام 2016.