التقارير التي أعقبت استقالة جوزيف بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم تشير على ما يبدو إلى السبب الحقيقي لهذا القرار المفاجئ، الذي فتح الباب في الوقت نفسه للأمير الأردني، علي بن الحسين، للعودة إلى سباق انتخابات رئاسة الـ”فيفا”.
فمحطة “إيه.بي.سي نيوز” التلفزيونية نقلت عن مصادر مطلعة أنّ الادعاء الأميركي ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققان مع بلاتر، الذي أعلن فجأة الثلاثاء إستقالته من منصبه بعد أيام من إعادة انتخابه.
وأعلن بلاتر قراره بعد 6 أيام من قيام “أف.بي.آي” باعتقال مسؤولين في الـ”فيفا” في إطار تحقيق في قضايا فساد، وعقب ساعات من إعلان مصدر أميركي عن تورط أقرب مساعديه، جيروم فالك، بقضية رشوة.
واستقالة بلاتر، الذي فاز بولاية خامسة قبل 6 أيام بعد مواجهة مع الامير الأردني، لن تردع على الأرجح مكتب التحقيقات الاتحادي في المضي قدماً في الكشف عن تورط السويسري بفضائح فساد الـ”فيفا”.
وبعيداً من عاصفة الفساد وتداعياتها المتمثلة باستقالة بلاتر، كشفت قناة “إي.إس.بي.إن” الرياضية عن أنّ الأمير علي بن الحسين سيعيد ترشيح نفسه لرئاسة الـ”فيفا” بعدما كان الاتحاد الأردني قد أكد جهوزية الأمير لهذه المهمة.
وقال نائب رئيس الاتحاد، صلاح صبرة، لوكالة الأنباء الأردنية، إنّ “سقوط رأس الفساد في الفيفا ممثلاً في بلاتر ما هو إلا تأكيد على رؤية سمو الأمير علي الثاقبة الذي أشار إلى ضرورة اجتثاث الفساد للارتقاء بكرة القدم العالمية”.
الى ذلك نشرت صحيفة “الديلي ميرور” البريطانية صورة الخطاب الذي دفع بلاتر لتقديم استقالته من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشكل مفاجئ، الثلاثاء.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن الخطاب السري الذي تم تسريبه لوسائل الإعلام، يؤكد ضلوع الفرنسي جيروم فالكيه، سكرتير عام الفيفا والرجل الثاني بعد بلاتر، في مسألة دفع مبلغ 10 ملايين دولار لمسؤولين في اتحاد الكرة لقارات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي “كونكاكاف” ثمناً لكسب أصوات من أجل تنظيم جنوب إفريقيا لمونديال 2010، وهو ما يؤكد علم بلاتر نفسه بهذه الرشاوى التي يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي “اف بي آي”، ومتهم فيها مسؤولون رسميون في الفيفا.