اعتبر الوزير السابق سليم جريصاتي ان ما قاله العماد ميشال عون حرفيا، يبدو البعض لم يفهمه او لم يرغب في فهمه وهو ان الحكومة التي تعطل نفسها في عدم اقدامها على وضع حد للمخالفات المتمادية، كما هو حاصل في المواقع القيادية في مؤسساتنا العسكرية والامنية، انما هي التي تضع نفسها في اجازة، ذلك ان تعطيل التعطيل يؤدي بالنتيجة الى اجازة قسرية.
جريصاتي، وفي حديث لـ”المركزية”، أضاف: “ان مشاركتنا في الحكومة مع حلفائنا بدأ بتسهيل ولادتها من قبلنا، وعلى حساب حجمنا التمثيلي، واخراج البيان الوزاري من عنق الزجاجة، وتسهيل اقرار الكثير من الملفات الحساسة والتعيينات، حيث لا يمكن لأحد، مهما علا شأنه، ان يعيب علينا موقفا في الحكومة او منها، أما ان تقف الحكومة على عتبة حقوقنا الدستورية والميثاقية ولا تدخل الى دارنا، فهذا يعني انها تنأى بنفسها عنا، وتعطل ذاتها بذاتها، من دون ان يكون للميثاقية او غير الميثاقية اي دور في هذا التعطيل”.
وتابع: “غيرنا يُسأل عن التعطيل اذا استمر في تعطيله للدستور وقوانين الامة اللبنانية، ولن نسمح لاحد، وليكن الامر مفهوما، بأن يتنكر لحقوقنا تحت اي حجة كانت، ذلك ان الاستقرار، المرادف لهذه الحكومة بالذات، نحن نصنعه ونضمنه بقوتنا الذاتية ذلك اننا قادرون ان نفرض الاستقرار على ذاتنا وعلى سوانا. الامن خط احمر في لبنان بقرار منا ومن حلفائنا وعلى جيشنا وأمننا ان يسهرا عليه، لكن ذلك لا يعني على الاطلاق ان يهول احدهم علينا، بهذه الذريعة او سواها لاضطهادنا واقتناص مواقعنا وفرض جداوله علينا”.
وختم جريصاتي: “لن نشارك في الحكومة واذا شاركنا، فلا جدول اعمال، قبل بت ما نطالب به”.