أشاد الحبر الأعظم قداسى البابا فرنسيس بالعائلات الفقيرة التي تنجح في البقاء موحدة في أوضاع بالغة الصعوبة، قائلا انها “ستنقذ الانسانية من الهمجية” رغم اللامبالاة حيالها من قبل “المخططين للرفاهية”.
وخلال اللقاء الاسبوعي في ساحة القديس بطرس، تحدث قداسة البابا بلهجة اكثر مأساوية من المعتاد عن اوضاع العائلات الفقيرة في ضواحي المدن والارياف والمهددة، حسب قوله، بـ”نماذج تستند الى عقلية الاستهلاك وعبادة المظاهر”.
واضاف بشكل غاضب “ستكون معجزة اذا تمكنت العائلة وسط الفقر من الاستمرار في التجمع والاحتفاظ باقل قدر ممكن من الحس الانساني في علاقاتها. وهذا ما يزعج المخططين للرفاهية الذين يعتبرون العاطفة والاجيال والعلاقات العائلية مسائل ثانوية في نوعية المعيشة”.
وتابع البابا: “البؤس الاجتماعي يصيب العائلة ويدمرها احيانا ويضع العلاقات في محنة صعبة فالحروب هي ام الفقر وتؤدي الى افقار العائلات”، مشيدا بـ”كرامة” العائلة التي اصابتها المحن لكنها “تواصل حياتها بشكل معتاد”، داعيا الى “الانحناء امام هذه العائلات، فهي مدرسة حقيقية للانسانية التي تنقذ المجتمعات من الهمجية”.