اهتزّت الحكومة بلطف، دون أن تتحقّق نبوءة الاعتكاف والتعطيل التي نظّر لها كثيرون قبل أيام. وإن كانت مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل ضمن الوفد المرافق لرئيس الحكومة الى المملكة العربية السعودية اليوم هي التي حالت دون قصم ظهر البعير، فهل يزلزلها رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون على رأس الجميع وينسحب من الحكومة الخميس (جلسة الغد)؟!
الامر مرهون بقرار وزير الداخلية نهاد المشنوق فيما يتعلّق بتعيين بديل عن اللواء ابراهيم بصبوص لمنصب مدير عام قوى الأمن الداخلي غدا، وسط معلومات عن ان المشنوق قرر ترك البت بالأمر الى ربع الساعة الاخير تجنباً لإعطاء الفرقاء مادة سجال دسمة إضافية. وترجّح معلومات بأن يطرح المشنوق ثلاثة اسماء لبدائل عن بصبوص، وأن يؤجّل تسريح الاخير في حال لم يوافق المجلس على اي من البدائل المطروحة.
وترى مصادر لصحيفة “النهار” الكويتية، ان هذا التأجيل سيكون بمثابة خطوة جديدة على طريق ربط النزاع وتأجيل الملفات الخلافية تجنباً لخراب البلد، متمنية أن يكون الفرقاء قد نجحوا بالاتفاق على رئيس للجمهورية، لتفادي انفجار الازمة من جديد من بوابة قيادة الجيش.
