IMLebanon

الطفيلي: “حزب الله” يريد زج الجيش اللبناني بالحرب السورية

sobhi-toufayli

 

 

رأى الأمين العام الأسبق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي أن البلد ينهار ولا يمكن القول ان هناك مجلس نيابي في لبنان وليس هناك رئيس للجمهورية.

الطفيلي، وفي حديث لـ”المستقبل” ضمن برنامج “interviews”، إعتبر أن الساسة يغلِّبون مصالحهم الخاصة على مصالح المواطنين الذين لا يحق لهم أن يشكوا لأنهم هم من أوصلوا السياسيين إلى مناصبهم، مشيرًا الى أن “لبنان إنشطر بإغتيال الرئيس رفيق الحريري في وجود النظام السوري إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه من تورُّط عسكري في سوريا”.

وعن موضوع “داعش” وانتشارها في المنطقة، قال: “هناك حديث عن خطر تكفيري داعشي ولدينا سيمفونية تختبىء خلفها الأنظمة الفاسدة التي تلعب دور الضحية بحجة محاربة الإرهابيين، سائلاً “داعش وُلدت حاكماً في الرقة ومحافظة بكاملها سقطت بين ليلة وضحاها فكيف سقطت فجأة بيد داعش؟”.

وتابع الطفيلي: “هل من المعقول أن يسقط نصف العراق بجيوشه ومعسكراته بدون أي طلقة؟ هل تنبت دولة كالفطر بهذه السرعة؟”، لافتا الى أنه حصل تحالف دولي ضد “داعش” ومنعه من التقدم من أربيل بحاجز ضخم من النار وكذلك أمام عين عرب في وقت تُرِكَت الرمادي لمصيرها.

وإعتبر أن أميركا تخطط لتقسيم المنطقة لدويلات، وقال: “داعش يستفيد منه الأميريكي والنظام السوري بالدرجة الأولى”.

وعن مشاركة “حزب الله” بالقتال في سوريا، إعتبر الطفيلي أن يذهب فريق من الشيعة الى سوريا والجميع يشمت به وينتظر أن يسقط على رأسه أمر لا يجوز، سائلاً “ماذا سيفعل بضعة آلاف من المقاتلين امام بحر من المقاتلين؟”. وقال: “بالتأكيد هذه الطريقة لن تحمي اللبنانيين وسوف تأتينا بهزيمة نكراء كشيعة ونحن لا نستطيع ان نتحمل الهزيمة، لأن الهزيمة يعني الموت، واليوم لا يزال هناك امكانية حقيقية لتجنب هذه الأزمة”.

وتابع: “أدعو من قاد هذه الحملة في سوريا ان كان في لبنان او ايران، السيّد حسن نصرالله وخامنئي وأي صاحب قرار في هذا الأمر ان يتحمل مسؤوليته ويرحل وتأتي قيادة آخرى تنقذ الأمة والشيعة فنحن أمام محنة، وإدلب بكاملها سقطت في 4 أيام وبليلة واحدة جسر الشغور سقط، فنحن امام احتمال ان تتمد الامور بطريقة واسعة”.

وقال الطفيلي: “نحن في سوريا نقاتل خدمة لإسرائيل وأميركا ولا اصدق أن هناك خطرا ويريدون ان يخوفونا بشيء اسمه “داعش” واليوم تحالف دولي لسنة كاملة لم يستطع ان يقوم أي شي الذي واصل تمدده، فهل يريدون ان نصدق ان هناك خطرا اسمه داعش ام لعبة؟”.

وردًا على سؤال، رأى الطفيلي أن المطلوب اليوم هو زج وزارة الدفاع والجيش اللبناني بالحرب السورية، والحل الأنسب لكل المشكلة هو بانسحاب “حزب الله” من سوريا.