IMLebanon

الجولاني: الخلافة التى أعلنها تنظيم الدولة غير شرعية

Abou-Mohammad-Joulani

اعتبر أمير “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني أن “إيران تريد أن تستعيد أمجاد الامبراطورية الفارسية التى أنهاها ظهور الإسلام”، مشيراً إلى أن “مطامع إيران فى الهيمنة علي المنطقة بدأت منذ مقتل عمر بن الخطاب علي يد أبي لؤلؤة المجوسي”.

وقال الجولاني في الجزء الثاني من مقابلته على الجزيرة: “حزب الله والحوثيون ومليشيات الرافضة فى العراق صنيعة إيرانية بينما حافظ الأسد صنيعة فرنسية”، معتبراً ان “حجة اليهود فى احتلال فلسطين أنها أرض الميعاد هي حجة الأيرانيين نفسها فى استعادة أملاك الأمبراطورية الفارسية”، مضيفاً: “الشيعة يكرهون عمر بن الخطاب ويصبون عليه اللعنات لأنه هو الذي دمر الإمبرطورية الفارسية”. وتابع: “فلسطين هي قلب العالم وجناحيه مصر والشام ومن يسيطر علي هذه البقعة يمسك زمام كثير من الأمور”، معتبراً أن “إيران لم تسيطر على العراق، لكن الحقيقة هي أن أميركا سلمت العراق إلى إيران، وأميركا تريد جرها إلى حرب مع تنظيم القاعدة حتى يقاتلونا نيابة عن أميركا، فيما إيران تهرب من مواجهتنا بجنودها وجيشها علي الأرض حتى الآن وتكتفي بالمليشيات”.

واعتذر الجولاني “من المشاهدين عن هذا التخفي لضرورات أمنية وحسابات لو علموها لالتمسوا لنا الأعذار”. وتحدث عن “أن الجهاد الأفغاني جدد للأمة أمر دينها وجهادها امتد حتي وصل إلي بلاد الشام”، مشدداً على أن “الجهاد لم ينقطع وهو قائم إلي يوم الدين ونحن ورثنا راية الجهاد”.

واعتبر أن “كل التنظيمات السياسية فى الخارج لا يوجد مكان لها إلا فى الإعلام والفنادق”، مشدداً على أن “معركة دمشق قادمة لا محالة ولن يطول أمد النظام أكثر من ذلك”.

وعن تنظيم الدولة الاسلامية قال: “تنظيم الدولة يقطع علينا كثيرا من الطرق ويحول بيننا وبين دمشق”، وأضاف: “جماعة تنظيم الدولة إذا لم يعودوا إلى رشدهم فليس بيننا وبينهم إلا القتال”، معتبراً أن “الخلافة التى أعلنها تنظيم الدولة غير شرعية ورفضها العلماء”.

ورأى أن “نظام الأسد انتعش حينما وقع القتال بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة”، مشيراً إلى أن “تنظيم الدولة قتل أكثر من ٧٠٠ من جبهة النصرة في شرق سوريا،  وحاولنا كثيرا إصلاح ما بيينا وبين تنظيم الدولة ولكن من دون جدوي، وتنظيم الدولة يقوم بقطع الرؤوس والصلب لمقاتلي جبهة النصرة، التنظيم قتل الكثير من قيادات جبهة النصرة حتى أطفالهم ونساؤهم، وأصبح يقتل كل من يشكل خطرا عليهم بذريعة قتل المصلحة، وجماعة الدولة لم يلتزموا بأوامر الظواهري بعدم تفجير الأسواق والحسينيات، وهو يكفر جبهة النصرة لكننا لا نكفرهم، وحينما حكمنا العلماء بيننا وبين تنظيم الدولة الإسلامية أفتي العلماء بأن تنظيم الدولة أصبح من الخوارج”.

وكشف عن أن “نسبة المهاجرين بين مقاتلي جبهة النصرة حوالي ٣٠٪ جاؤوا من كل دول العالم، ونحن لا نسعى لحكم البلاد وحينما تقوم حكومة إسلامية تُبسط فيها الشورى وتكون راشدة فى الشام سنكون جنودا فيها”، ورأى أن “طلب فك ارتباطنا بالقاعدة لا معني له لأن أميركا تعادي كل من يخرج على هيمنتها سواء كان من القاعدة أو غيرها”.

وتطرق إلى جماعة الاخوان المسلمين، وقال: “إنهم انحرفوا حينما دخلوا البرلمانات وأقسموا على احترام الدستور، ونأمل من الإخوان المسلمين أن يعودوا إلي أصولهم الأولي و الجهاد سبيلنا”، ولاحظ أن “جيوش المنطقة أسست ليس من أجل حماية الشعوب وإنما للسيطرة عليها إذا ثارت”.