IMLebanon

خريطة تفصيلية لمناطق الاشتباك في جرود عرسال

arsal

نشرت صحيفة “السفير” خريطة تفصيلية لمناطق الاشتباك في جرود عرسال اعتبرت فيها انه يمكن تقسيم الجرود العرسالية التي تمتد على مساحة 400 كيلومتر مربع تقريباً إلى ثلاثة أقسام: الجرد المنخفض، الجرد الأوسط والجرد المرتفع.

يمتد “المنخفض” من وادي الرعيان فوادي صَورة ومحيطهما على نحو 35 كيلومتراً مربعاً. يلتصق هذا الجزء بجرود الأمهزية (مقراق) ويونين، ولم يشهد أي معارك ميدانية كون “حزب الله” يسيطر عليه من مرتفعات قرى السهل في المناطق اللبنانية وأهمها “تل الجبعة” في جرود يونين، فيما يسيطر الجيش اللبناني عليها بالنيران أيضاً من نقطة تمركزه في سرج حسان جنوب غرب عرسال.

ويبعد هذا الجزء عن عرسال البلدة نحو 18 كيلومترا ويعتبر بحكم “الساقط عسكرياً” والمعزول جغرافياً، حسب خبراء عسكريين يرجحون أن تكون “النصرة” قد أخلته مع بدء معارك الجرد العرسالي تجنباً لحصار مسلحيها في داخله.

ويقع وادي الرعيان ومحيطه، وهو الجرد العرسالي الزراعي المروي، تحت سيطرة نيران “حزب الله” من التلال المرتفعة في جرد عرسال نفسه، وأهمها حقل الزعرور وحرف وادي الهوا ومنطقة عين سيق ووادي المزراب غربي سهل الرهوة، وتعرف هذه المناطق بالجرد الأوسط.

وتعتبر تلة شُرّق (أسماها الإعلام “شروق”) صلة الوصل بين الجردين الأوسط والأعلى، وقد سيطر “حزب الله” عليها، أمس، من جهة جرود رأس المعرة، وهي شمال وادي الديب، وتقع جنوب غرب تلاجة البريج في جرد عرسال، وتطل على الرهوة. ومع تلة “شُرّق” سيطر الحزب أيضاً على جبل أو سرج الزروب، كما يسميه أهل عرسال، وهو مشرف على الرهوة أيضاً.

وبسيطرة “الحزب” على هذه التلال يصبح سهل الرهوة، وهو السهل الأكبر في جرد عرسال، والمليء ببساتين الكرز والمشمش، كما “الصحن” أمام نيران “عناصر الحزب”. من هذا السهل، نفذت “النصرة” الفرار الكبير لعناصرها بعدما أحرقوا خيمهم متجهين نحو الشمال، إلى عمق الجرد الذي يسيطرون عليه. وتقدم “حزب الله” باتجاه هذه المرتفعات عن طريق ضهور وادي الهوا العرسالي على الحدود من ناحية الجنوب مع جرد نحلة، إحدى قرى السهل.

ويبدأ الجرد الأعلى من منطقة الخشعات، وهي منطقة حدودية مشتركة بين نحلة وعرسال ورأس المعرة، سيطر عليها الجيش السوري و “حزب الله” عندما سيطرا على تلة موسى في راس المعرة السورية، ومنها أحكما سيطرتهما على شميس الحمرا ومجر الحمرا ومرد غازي وضهور الكشك ووادي أبو ضاهر وصولاً إلى وادي الديب الذي يقع على أطراف سهل الرهوة (العرسالي) وهو من أعلى المناطق في جرد عرسال، ويقع على حدود تلة موسى والخشعات وجرد نحلة طبعا.

والجدير ذكره أن وادي الديب هو كناية عن واديين ملتصقين: الأول، يمتد باتجاه عين سيق التي يسيطر عليها “الحزب” في الجرد الأوسط، والثاني يمتد من مدخل وادي الديب من الأعلى حتى وادي أبو ضاهر ومشرع العبد (وهي مناطق عرسالية أيضاً).

وحتى يحكم “حزب الله” سيطرته الكاملة على سهل الرهوة من ناحية الجنوب يجب عليه السيطرة أيضاً على جوار النقار (ارتفاعه 1850 مترا عن سطح البحر وهو يعلو الرهوة بنحو 500 متر).

وتحكم منطقة جوار النقار مساحة واسعة جداً تشمل كامل سهل الرهوة مع تلة تلاجة البريج. ويقع جوار النقار بين وادي الديب، وهو من جهة الجرد الأعلى، وبين وادي الزروب الذي يقع غرب الرهوة، وقد أعلن “حزب الله”، أمس، تقدمه نحو الزروب. ومن المرتفعات التي تعلو عن الرهوة، دمّر “حزب الله”، أمس، آليتين عسكريتين لـ “النصرة”، وثالثة لها أيضا محملة برشاش 23 ملم.