أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لصحيفة ”الشرق الأوسط” اندلاع مواجهات في جرود البلدة وعلى الحدود اللبنانية – السورية متحدثا عن سماع دوي المعارك في وسط بلدة عرسال نفسها، وصف الوضع بـ”غير المطمئن”.
وشدّد الحجيري على استحالة فصل عرسال عن جرودها، ولفت إلى أن “دخول حزب الله إلى الجرود يعني دخوله إلى البلدة… ونحن سننتظر حتى ساعات الصباح لتبيان مجرى الأمور كي يكون لنا الموقف المناسب بحينها”.
ونفى مدير “مكتب القلمون الإعلامي” ثائر القلموني تحقيق الحزب أي تقدّم في جرود عرسال، وأشار إلى أن “المنطقة شهدت معارك متقطعة صباح يوم الأربعاء استمرت حتى ساعات الظهر لكن الحزب لم ينجح بالسيطرة على أي نقاط”.
ولفت القلموني في حديث لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “حزب الله يعلن سيطرته على تلال ونقاط ليست موجودة فعليا على الأرض في جرود القلمون، ويقول إنه سيطر على عدة تلال في جرود عرسال ليصنع انتصارًا إعلاميا بعد هجوم (جيش الفتح) أول من أمس على مواقعه ومقتل 15 عنصر من ميليشياته”. ثم أضاف: “الأوضاع بخير في جبال القلمون ولا يوجد أي تقدم لحزب الله”.
من جهة ثانية، أوضحت مصادر مطلعة على مجريات المعركة أن “العمليات التي نفذها حزب الله في جرود عرسال هدفها مسك المفاتيح الرئيسية للمنطقة لتسهيل عملية التطهير بالمعركة الرئيسية المرتقبة بعد جلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس”. وأردفت أنّه “تم إنجاز 80 في المائة من العمل الذي رصدت له 3 أيام في اليوم الأول.. وعلى ضوء ما ستقرره الحكومة في جلستها اليوم سيتم تحديد موعد انطلاق المعركة الرئيسية”.