Site icon IMLebanon

أهالي العسكريين: تضارب المعلومات “لا يضرب” التفاؤل

parents-makhtoufin

كتب خالد موسى في صحيفة “المستقبل”:

يعيش أهالي العسكريين المخطوفين حالة من الضياع نتيجة التضارب الحاصل في المعلومات، فبينما أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في أكثر من تصريح أن ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة “النصرة” قد أنجز والدولة بانتظار عودة الموفد القطري للإتفاق على تاريخ التسليم، نفت الجبهة في تغريدات لها على حسابها الرسمي “مراسل القلمون” على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” هذا الكلام، متوجهة الى أهالي العسكريين المحتجزين لديها بالقول: “نود أن نبيّن لكم أن لا صحة لما يتداوله الإعلام عن أن المفاوضات انتهت بيننا وبين عباس ابراهيم، فقد علقت منذ فترة بسبب كثرة التلاعب في هذا الملف من قبل المتفاوضين من الطرف اللبناني”. وتوجهت في تغريدة ثانية اليهم بالقول: “نتمنى أن ينتقل ملف المفاوضات إلى أيد أمينة، وقد اقترحنا سابقاً تشكيل لجنة من الأهالي لتشرف على مجريات التفاوض”.

حالة من القلق والحذر طغت بالأمس على ساحة إعتصام الاهالي، الذين اعتبروا في حديث الى “المستقبل” أمس، أن “هذه التغريدات هدفها تحسين شروط التفاوض والضغط على المفاوض اللبناني”، مشددين على أن “تضارب هذه المعلومات وضعنا في حالة من الضياع وأصبحنا في صراع للبحث عن الحقيقة”.

في هذا السياق، أشار فادي مزاحم، عم العسكري المخطوف لامع مزاحم، الى أنه “منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، لم تصدق في أي يوم هذه التغريدات، ولم نأخذها على محمل الجد، لا سلباً ولا ايجاباً”، مذكراً بأن “اللواء إبراهيم تحدث أكثر من مرة مؤخراً عن أن المفاوضات باتت في مراحلها النهائية وملف النصرة قد أنجز بانتظار الإتفاق مع الموفد القطري على توقيت التسليم، والأيام المقبلة هي التي ستحدد صحة هذا الكلام”.

ووضع التغريدات في “إطار المد والجزر الحاصل بين المفاوض والنصرة، بحيث تسعى الجبهة من خلال هذه التغريدات الى الضغط على المفاوضين من أجل تحسين بعض الشروط”، مشدداً على أن “الأهالي بانتظار عودة الموفد القطري الى بيروت من أجل الإتفاق مع اللواء إبراهيم على ساعة التسليم والمكان”.

من جهته، اعتبر حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، أن “طلب جبهة النصرة من بعض الأهالي مؤخراً زيارة أبنائها في الجرود، هدفه الضغط على المفاوض اللبناني لتحقيق بعض المكاسب وتحسين بعض شروط التفاوض”، مشيراً الى أن “الأهالي على علم من اللواء إبراهيم بأن ملف النصرة قد أنجز بالكامل بانتظار عودة الموفد القطري الى بيروت للإتفاق على مكان التسليم وزمانه”.

وأكد أن “لدى الاهالي خوفاً من حصول مفاجآت في اللحظات الأخيرة، وهذا الخوف ناتج مما يشاع ويبث من تغريدات عبر حسابات جبهة النصرة على موقع تويتر عن أن المفاوضات جمدت منذ فترة من قبلها بسبب المماطلة والتلاعب الحاصل من المفاوض اللبناني”، لافتاً الى أن “الأهالي لمسوا من ناحية أخرى بعض الإيجابيات التي يؤكدها اللواء إبراهيم عبر تصريحات معلنة، وللمرة الأولى يتحدث عبر الإعلام بشكل صريح وواضح وبكل ثقة عن أن ملف العسكريين المخطوفين لدى النصرة قد أنجز بشكل تام بانتظار تحديد زمان التسليم ومكانه”.

أضاف: “في ما يخص ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش، فلدى الأهالي بعض المعطيات عن أن قنوات التفاوض عادت من جديد الى مجراها مع التنظيم، ونأمل أن يوفق المفاوض في الحصول على اتصالات أو زيارات للأهالي يطمئنون من خلالها على سلامة أبنائهم”.

وتمنى “أن ينعكس حل ملف النصرة بشكل إيجابي على ملف داعش”، داعياً الدولة الى “الإسراع في ترجمة الإيجابيات والتفاؤل على الأرض في أسرع وقت ممكن لطمأنة الأهالي”.