رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عاصم عراجي إن الخطأ الكبير الذي قام به “حزب الله” في معركة عرسال هو دعوة العشائر والعائلات للزحف إلى عرسال، ما أدى إلى إحتقان كبير في منطقة البقاع، فأضحت حدود عرسال خارج عرسال في منطقة البقاع، من أجل ذلك نتمنى على الجيش اللبناني أن يدافع عن الحدود الشرقية للبنان وتحديدا في عرسال بسبب طابع معين، إن مجرد محاولة حزب الله أو محازبيه الدخول إلى عرسال أو إلى أطرافها ستنتج عنه مشكلة كبيرة.
عراجي، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، اعرب تعليقا على ما قاله وزير الدفاع سمير مقبل “أن لا شيء في عرسال” عن وجود إحتمال كبير ألا يكون هناك شيء، مرجحا أن يكون حزب الله ربما يقوم بعملية تقديم من أجل التعبئة وقد تحدث عن معركة في الأيام المقبلة لكي يعرف كيف ستكون ردة فعل الشعب قبل الدخول إلى جرود عرسال أو حدودها.
وعما اذا كانت الحملة العسكرية على جرود عرسال تخضع لحسابات الحرب الداخلية في سوريا أم هي لحماية بيئة الحزب ؟ اجاب عراجي:”هي لا تدخل في سياق حماية القرى الموالية لحزب الله، كان من المفروض أن يحمي الحدود والطريق من دمشق إلى حمص إلى الساحل السوري، هذا هدف المعركة الأساسي”.
وأضاف:”إن معركة القلمون هدفها تأمين طريق دمشق – حمص – المناطق المحاذية للقلمون من ناحية سوريا”.
وعن المعالجة الرسمية للموقف في البقاع الشمالي، قال:”نريد الجيش اللبناني ولا نريد أي حزب، لأن الجيش عندما يفتح معركة مع أي طرف ضمن الحدود اللبنانية فإن الناس كلهم يجتمعون حوله، لكن أي حزب أو أي طرف يدخل إلى عرسال أو إلى تخومها أو إلى جرودها يفرق الشعب وينتج عنه إحتقان كبير.
وعما اذا كان حزب الله يخاف من تطورات محتملة في سوريا؟ اجاب عراجي:”إنه بسقوط إدلب وبعض المدن السورية المهمة شعروا بوصول المعركة إلى دمشق، أو على الساحل السوري، من أجل ذلك حاولوا الإتصال بين دمشق وبين الساحل السوري، من أجل ذلك دخلوا معركة القلمون ويحاولون التواجد في جرود عرسال، هذا أيضا إضافة على تكبدهم خسائر فهم يسعون إلى تأمين ممر حيوي وإستراتيجي”.
وفي موضوع قيادة الجيش، أشار إلى ان ولاية قائد الجيش تنتهي في أيلول أي بعد 3 أشهر ومن المبكر جدا فتح معركة التعيين، ولكن إذا لم يتم التوافق على تعيين قائد للجيش وبما أنه لا يمكن ترك هذا الموقع شاغر فأنا أؤيد التمديد.
كما رأى “أن التيار الوطني الحر لا يريد أن يستقيل من الحكومة وإن ردة فعله على تعيين اللواء بصبوص والجنرال قهوجي ربما تصل فقط إلى الإعتكاف وليس أكثر من ذلك، لأنه يعرف أن الأوضاع في المنطقة حساسة جدا ولا أعتقد أن إتجاهه سيكون نحو الإستقالة”.
وعن تشكيك حزب الله بالهبة السعودية إلى الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، رأى النائب عراجي “أنهم منذ البداية يشككون وأكبر دليل هو ما قاله بالأمس الرئيس سلام في المملكة السعودية، إنهم يشككون بعد الهجوم الذي شنه حزب الله على دول الخليج خاصة المملكة السعودية، سمعنا من الرئيس سلام إلى أي مدى الجالية اللبنانية مكرمة بالسعودية”.
وبشأن ملف العسكريين المخطوفين لفت إلى أنه سمع من اللواء عباس إبراهيم يقول “إن الإتفاق مع جبهة النصرة وصل إلى نهايته.