رأت مصادر بكركي لصحيفة ”الجمهورية” “إنّ لقاء الرابية بين النائب ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع شكّلَ نقطةَ تحوّل إيجابية على الساحة المسيحيّة، فالبطريركية كانت تنتظره منذ زمن، وقد ترَك ارتياحاً في الأوساط المسيحية واللبنانية”، وأشارت إلى أنّ “الراعي كان على اطّلاع بتفاصيله، وأنّه حظيَ بمباركة منه ومِن مومبرتي. كذلك فإنّ بكركي والفاتيكان يشجّعان على استمرار الحوار بين القطبَين المسيحيين، وينتظران مزيداً مِن التقدّم لحلّ المسائل الخلافية، والانتقال إلى الحلول العملانية، وعدم التفريط بالمواقع القيادية المسيحيّة في لبنان والشرق، وفي طليعتِها رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش”.
وفي السياق، أكّدَت المصادر أنّ “الأمور تسلك المنحى الإيجابي، وهنا التقاء في التحرّك بين بكركي والأحزاب المسيحية، والفاتيكان وفرنسا، فزيارة كلّ مِن مومبرتي وجيرو تعطيان دفعاً للمسيحيين والرئاسة، وهذه ليست المرّة الأولى التي يرسِل فيها البابا موفَداً إلى لبنان، فقد أرسَل إبّانَ الحرب إلى جزين المونسينيور سيلستينو بوهيغاز، الذي أدّى دوراً مهمّاً في حينه، وقد ارتأى البابا فرنسيس الآن إرسالَ مومبرتي، بعدما لاحظ وجودَ ظروف استثنائية طارئة تَستدعي حضورَه مباشرة، عِلماً أنّ الراعي سبقَ له أن دعا مومبرتي لزيارة لبنان”.
وأكّدت مصادر بكركي وقوفَ فرنسا الدائم إلى جانب لبنان عموماً والموارنة خصوصاً، مشيرةً إلى أنّ زيارة جيرو تتلاقى في المضمون مع زيارة مومبرتي لكنْ من دون أن يكون هناك تنسيق مشترَك، بل في إطار الدعم الدائم من هاتَين الدولتين لمسيحيّي لبنان والشرق”.