Site icon IMLebanon

الموسم السياحي يُبشّر بالخير والمؤسّسات التجارية تستعدّ لاستقبال المصطافين

TourismBatroun
ناتاشا بيروتي

لبنان بلد التنوع والجمال الذي استقطب اهتمام ملايين السياح العرب والاجانب فأسكنهم في ربوعه قبل تردي الاوضاع الامنية فيه، وأذهلهم بانفتاح شعبه وبمستوى خدماته، يسعى اليوم جاهداً الى العودة لموقعه على خارطة السياحة العالمية والعربية. ها هي المؤشرات تبدابالظهور مبشرة بموسم سياحي حافل، فهل يعوّض لبنان هذا الموسم خسائر الاعوام الماضية؟
} الياس تابت }
يشير رئيس بلدية بحمدون الضيعة الياس تابت الى ان البلدية بدات بالتحضير لاستقبال الموسم السياحي حيث تضافرت جهود البلدية مع أصحاب الفنادق التي فتح معظمها أبوابه رغم ادراكنا بان حركتها لن تكون حسب الآمال المرجوة، وكذلك المحال التجارية، وذلك بعد ان تلقينا إشارات إيجابية ومشجعة من إخواننا الكويتيين والسعوديين وبدأنا نرى إطلالاتهم في محطة بحمدون ومنطقة المتن وعاليه، وهذا يبشر بالخير ويزيدنا املاً وتفاؤلاً، لا سيما بعد ان ضرب الموسم العام الماضي بحمدون المحطة وتراجع عدد المصطافين والسياح فيها الى نسبة 80% مقارنة بالسنوات الماضية حيث كانت الحركة هناك شبه معدومة».
وقال: «نتحضر لصيف ناشط رغم كل الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، ونطالب بالأمن والإستقرار ونحن في بحمدون الضيعة لدينا عناصر من البلدية تسهر على حماية امن وسلامة ابناء المنطقة».
واشار الى ان «لا أحد يستطيع التكهن بنجاح الموسم السياحي، وان التقييم يكون في نهاية الموسم، الا ان البوادر الاولية تشير الى موسم مثمر، متمنياً الا يحصل أي طارىء على لبنان لأن ذلك سينعكس سلبا الوضع الاقتصادي الذي يبني آماله على القطاع السياحي».
وناشد تابت الحكومة اللبنانية تأمين الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء للمنطقة، مشيراً الى ان بحمدون اول ضيعة لبنانية امّنت الكهرباء لمدة 24 ساعة هذا الموسم واشترينا الموتورات على نفقتنا الخاصة.
وقال: نحن نقوم بواجبنا كما الاب تجاه عائلته، لتحسين الخدمات ورفع مستوى البنى التحتية، وليس من عاداتنا ومن شيمنا الاستسلام، لذلك علينا ان نقوم بواجباتنا وألا ننظر الى موسم واحد، ولا نبني لموسم واحد، ولا يجوز ان نهمل تاريخنا، على ان تكون البداية من هذا الموسم.
وتمنى ان يحمل الموسم الرماضي معه الامل الى لبنان من خلال زيادة عدد السياح لقضاء الشهر فيه.
} جورج شاهين }
من جهته يلفت رئيس بلدية حمانا جورج شاهين الى ان حركة الاصطياف خلال الاربع سنوات الماضية وتزامناً مع الاحداث التي مرت بها المنطقة تراجعت الى 85% تقريباً، نحن بصدد التحضير والاستعداد للموسم السياحي.
ويتابع: المؤشرات ايجابية لا سيما مع بدء قدوم بعض العائلات الخليجية خصوصاً الكويتية الى المنطقة، متمنياً مزيداً من الحركة.
ويؤكد ان البداية تشير الى ان الموسم سيكون حافلاً بالمصطافين مقارنة بالسنة الماضية.
وخلال جولة استطلاعية للديار على بحمدون، عاليه وحمانا لاحظنا حركة لا بأس بها حيث بدات بعض المحلات التجارية والمؤسسات السياحية فتح ابوابها لاستقبال السياح، وبدأت بعض مقاهي الارصفة الصيفية بالظهور بعد غياب هذا المشهد في الموسم الماضي.
ويفيد ابو طوني صاحب «سوبر ماركت» في بحمدون المحطة ان الموسم يبشر بالخير وبدأنا نلحظ تدفق السياح ولو نسبياً، آملاً ان يعوض هذا الموسم خسائر العام الماضي.
وفي مدينة عاليه، تبدو الصورة ممماثلة، فثمة حركة متمثلة بالسياحة الداخلية، فضلا عن خصوصية موقع المدينة كعاصمة للقضاء. اذ يرى عصام (صاحب مقهى) ان كل المؤشرات تؤكد ان هذا الموسم سيحمل للبنان والقطاع السياحي الكثير من الامل لا سيما بعد المعانات التي شهدتها السنوات الاربع الماضي والخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع، مع اقفال العديد من المؤسسات التجارية.