Site icon IMLebanon

مؤتمر طبي دولي في بيروت.. الأمراض الصدرية تحت المجهر

 

افتتحت الجمعية اللبنانية للامراض الصدرية مؤتمراً دولياً في فندق الهيلتون الحبتور هو الأوّل الّذي تشارك فيه المنظمة الفرنكوفونية للامراض الصدرية، التي انشئت حديثاً والتي تضم الجمعيات العلمية في البلدان الناطقة بالفرنسية.

حضر الافتتاح أطبّاء وخبراء من عشرين بلداً ووفود من جمعيّات الامراض الصدرية الفرنسية والجزائرية والتونسية والبلجيكية والسويسرية والكندية والكمبودية وغيرها، وسفراء الدول الفرنكوفونية.

وسيستعرض المشاركون في المؤتمر الّذي يدوم ثلاثة أيّام آخر المستجدات والعلاجات لأمراض الربو والالتهابات الرئوية وسرطان الرئة والتصوير الشعاعي والانسداد الرئوي والسل وانقطاع التنفس اثناء النوم والمشاكل التنفسية لدى الاولاد والاشخاص البدينين. ويتوجّه هذا المؤتمر بالدرجة الأولى لأطباء الأمراض الصدريّة ولمختلف الإختصاصات الطبيّة المعنيّة كالطب الداخلي والقلب والحساسية والاشعة في مواضيع ذات اهتمام مشترك.

رئيسة الجمعيّة اللبنانية للأمراض الصدرية الدكتورة ميرنا واكد شددّدت على اهمية تشخيص السرطان من خلال التنظير الرئوي وأخذ عينات بشكل دقيق بالاستعانة بالتصوير الصوتي الداخلي، “وهذا ما يزيد من فرص تشخيص المرض ويجنّب استعمال وسائل اكثر ضرراً”. كذلك عرض الاخصائيون في هذا المرض التطور في استئصال الأجسام السرطانية من الرئة بواسطة المنظار، مما يحد من اللجوء الى العمليات الجراحية، وجاءت عشرات الحالات التي تمت معالجتها في لبنان خلال السنوات الأخيرة لتؤكد صوابية هذا الخيار اذا كان السرطان في مراحله الأولى.

وأكّد الخبراء المشاركون في المؤتمر أن مسببات الانسداد الرئوي المزمن هي اولاً التدخين. الا ان الباحثين ينكبون ايضاً على دراسات جديدة لتفسير التباين في تواتر الاصابة بهذا المرض، في ما يتخطى هذا المسبب الرئيسي المعروف. وتتضمن هذه المسببات المحتملة بالدرجة الأولى “تلوث الهواء في المنزل ومكان العمل وفي المدن بشكل عام. ويتمحور العديد من الدراسات حالياً حول انواع التلوث الأكثر ضرراً في هذا المضمار. كذلك تتم دراسة العامل الجيني المحتمل الذي يحفز الاصابة بمرض الانسداد الرئوي،” كما تؤكد البروفسورة البريطانية فيزيا ودزيشيا. وتوضح الدكتورة ميرنا واكد ان مرض الإنسداد الرئوي المزمن ينتشر أكثر فأكثر ويصيب المجاري الهوائيّة فيسدّها، فيشعر المريض بضيق مستمرّ في التنفس وسعلة دائمة وصفير في الصدر.

ويواصل المؤتمرون اليوم وغدا تبادل خبراتهم وأبحاثهم بشأن الأمراض الصدريّة وسبل الوقاية منها والعلاجات الممكنة.