قال جنيد كازوك أوغلو، الخبير التركي في أسواق الطاقة في شركة «إف.جي.إي» الدولية لاستشارات الطاقة، ان خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول «تاناب» هو أكثر منطقية من أجل تصدير الغاز الطبيعي الإيراني إلى البلدان الأوروبية.
وأوضح كازوك أوغلو في مقابلة ان على إيران التركيز على خط «تاناب» الذي يهدف لنقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا عبر جورجيا وتركيا مرورا ببلغاريا. وأضاف «سيبدأ تاناب نقل الغاز في 2019، وحسب تقديراتهم فإنه بإمكان إيران تصدير 20 مليار متر مكعب من الغاز عام 2020 من حقل جنوب فارس، وهي كمية كافية لتصديرها إلى أوروبا عبر خط تاناب أو عبر تركيا».
وأفاد أن إيران تمتلك حدودًا مع تركيا تتيح لها إمكانية الوصول إلى خط «تاناب» مباشرة، وأنها إذا كانت تريد تصدير الغاز إلى أوروبا فإن الخطوة الأولى هي نقله إلى خط أنابيب «تاناب».
من جهة ثانية قال الخبير التركي أن خط أنابيب «تِركيش ستريم/السيل التركي» غير مناسب من الناحية الجغرافية من أجل نقل الغاز الطبيعي الإيراني إلى أوروبا.
وكان مدير العلاقات الدولية في شركة الغاز الوطنية الإيرانية، عزيز الله رمضاني، قد ألمح أمس الأول إلى إمكانية استخدام بلاده خط أنابيب الغاز الطبيعي التركي المعروف بـ»السيل التركي»، والذي يهدف أساسا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، من أجل نقل الغاز الإيراني المصدر إلى أوروبا.يذكر أن روسيا أعلنت، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2014 إلغاء مشروع خط أنابيب «السيل الجنوبي» أو «ساوث ستريم»، الذي كان من المقرر أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا.
وتخلت عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من جانب شركة الغاز الروسية «غاز بروم». وبدلا عنه قررت مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا «السيل التركي»، الذي يصل حتى الحدود مع اليونان على أن يتم إنشاء مجمع للغاز هناك، لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوبي أوروبا.
يُشار إلى أن حجر أساس خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول «تاناب» وضع في مارس/آذار الماضي، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأذري إلهام علييف، والجورجي جيورجي مارغفيلاشفيلي».
ويفترض أن ينقل هذا الخط نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز الآذري في المرحلة الأولى (10 مليار متر مكعب إلى أوروبا، و6 مليار متر مكعب إلى تركيا) بحلول عام 2019، ويعد من أهم خطوط الغاز الاستراتيجية التي تشرف عليها تركيا.