Site icon IMLebanon

باسيل: على الدول العربية ألّا تسمح بالتمدد الإيراني!

Gebran-Bassil-1

 

أكد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أن اللبنانيين حريصون على تقديم الخير للمملكة في احتضانهم للسعوديين، معتبرًا في إشارة غير مباشرة إلى مواقف أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، أن تجاوز القيادة السعودية بعض المواقف التي صدرت في لبنان دليل محبة سعودية للبنان، مشددًا على أن الموقف اللبناني الرسمي تعبر عنه الحكومة اللبنانية فقط.

ورأى باسيل أن مسؤولية المملكة تكبر كلما اشتدت الأزمات، مشددًا في حوار موسع مع صحيفة “الشرق الأوسط” على “دور المملكة في كبح جماح الصراع المذهبي في المنطقة”. واستغرب باسيل محاولة تصوير الأمور وكأن طائفة ما وحدها تقاتل الإرهاب، رافضًا أن يُقال: “ليس هناك من يستطيع مواجهة “داعش” غير الحشد الشعبي، ويشرع هذا الأمر من قبل الولايات المتحدة وغيرها، وكأنه إقرار أن السنة في العراق يعجزون عن مقاومة الإرهاب”. وشدّد باسيل على أنه على الدول العربية ألا تسمح بالتمدد الإيراني، وأن تأخذ هي المبادرة بأن تقوم هي بالمهمة، فلا يأتي أحد ليقوم بها، وقال: “إيران أتت إلى المنطقة لمحاربة إسرائيل، فإذا العرب حاربوا إسرائيل لن تستطيع إيران أن تفرض علينا أجندتها، وإن لم يحاربوها، سيأتي من يحمل لواء المحاربة مع إسرائيل وسيجد مناصرين له، وسيأخذ مكانه على الساحة”.

وأضاف: “إذا كانت إيران تستفيد من أي تقصير أو خلل أو خلاف عربي – عربي، فهو مسؤوليتنا بالدرجة الأولى. أنا لا أحب أن أرى أي أحد من خارج المنطقة يتدخل في شؤون المنطقة، وما أكثرهم. فأول منع هو ألا نترك فراغات؛ نحن العرب”.

وعن سؤاله بشأن الخطوة الثانية بعد اللقاء بين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وإعلان النيات التي صدرت عنهما، لفت باسيل الى ان العمل جار على تجسيد فكرة الرئيس القوي التي هي في مذكرات بكركي، والتي هي في إعلان النيات، وفي آخر ما قرأه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بشأن كيفية حسم من يختار المسيحيون لرئاسة الجمهورية. لأن المسلمين يدعون المسيحيين للاتفاق، وكذلك المملكة تدعو المسيحيين للاتفاق، وكل دول العالم والفاتيكان يطالبنا بذلك أيضًا. فالعملية هي كيف نتفق نحن – المسيحيين – ليس على لحظة أو استحقاق، بل على شيء يثبت أن من يمثلنا هو من يتسلم رئاسة الجمهورية على القاعدة القائمة عند بقية الطوائف بالمواقع الأخرى.