ادّعى الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله أنّه لم يكن يخطّط وأنّ أحدًا لم يقل أنّه يريد الدخول الى بلدة عرسال، وقال: “كنا دائمًا نقول أن عرسال محتلة والدولة هي المسؤولة عن تحريرها. هناك تضليل سياسي وكذب وافتراضات بشأن موضوع عرسال وهناك من توّهم بمعركة ستحصل في عرسال وباتوا يدافعون عن البلدة وأهلها”.
كلام نصرالله جاء خلال احتفال جمعية “كشافة المهدي”، حيث تابع: “نحن لسنا في صدد الدخول الى عرسال وهذه البلدة هي مسؤولية الجيش اللبناني وأدعو كلّ من يستعمل هذه الورقة أن يكف عن ذلك”، داعيًا الحكومة لتوفير كل سبل النجاح للجيش لحماية عرسال.
واعتبر أنّ “الذي عجّل بدخول الحزب في معركة جرود عرسال كان الإعتداء الذي قامت به “جبهة النصرة” على المجاهدين، وأنّ الأيام الأخيرة جعلت يد المقاومة والجيش السوري هي العليا في جرود عرسال، فلسنا بحاجة الى مقاتلين بل بحاجة الى الدعم الشعبي والتضامن والتأييد، والمسألة حتى الآن لا تحتاج الى حشد شعبي والى تعبئة ولسنا بصدد لا تشكيل ألوية وكل من عبّر عن موقفه الطيب نشكره وكل المقاومون الذي يرابطون هم من أبناء هذه العشائر”، مشيرًا الى أنّ معركة جرود عرسال انطلقت ومستمرة حتى تحقق أهدافها و”لسنا معنيين بسقف زمني محدد أو معيّن”.
نصرالله أضاف: “من ينتظر متغيرات ما ويؤجل إستحقاقات الحكومة المطلوبة منها، وهناك استحقاقات من قبل الحكومة يجب معالجتها بالجديّة اللازمة، وعلى القوى السياسية في الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها”.
ورأى أنّ “داعش” هي فرع تنظيم القاعدة في العراق ولها بيعة مع أسامة بن لادن وبعده أيمن الظواهري انطلقت من العراق ومن ثمّ توسّعت في بعض أجزاء سوريا، وقال: “الكلام عن أنني وراء فكرة تأسيس “داعش” كلام سخيف وأنّ إيران تدعمها لا يستند الى أي دليل بل هو خلاف العقل والمنطق. إنّ من يقاتل “داعش” بجدية هم من اتُهموا أنّهما صناعها أي ايران والجيش السوري والمقاومة”، واعدًا بأنّ الحرب المقبلة في جرود القلمون ستكون مع التنظيم.
أمّا عن الحرب في اليمن، فرأى نصرالله أنّ من ينتقد الحرب هناك من الإعلام، تعمل السعودية بكل الوسائل لإسكاته.
وتطرّق الى الوضع مع إسرائيل، لافتًا الى أنّه إذا فرضت الحرب على لبنان من قبلها وإذا كانت تنوي تهجير مليون ونصف لبناني فـ”المقاومة” ستهّجر ملايين الإسرائيليين، “فلا تصغوا إلى تهويلات هذا العدو فهي جزء من هذا الصوت العاري الذي يعبر عن خوفه”، لافتًا الى أنّ اسرائيل تقوم بالمناورة الداخلية لأنها تعرف أنّها خسرت حرب تموز 2006 ولأنها تعلم أنه اذا اعتدت سيتم الردّ عليها وفي عمقها.