Site icon IMLebanon

الكويت: النفط دون 77 دولاراً يسبّب عجزاً في الموازنة

Kuwait-City
حذّر وزير النفط الكويتي علي العمير، أمام ندوة لـ «أوبك» في فيينا أمس قبل يوم من الاجتماع الدوري لوزراء المنظمة، من أن بقاء أسعار النفط دون 77 دولاراً للبرميل سيسبب «عجزاً بسيطاً» في الموازنة الكويتية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الكويت راضية عن استراتيجية «أوبك» في الدفاع عن حصتها السوقية، قال: «موازنتنا تمضي بالكاد (…) ليس هذا بالوضع الأمثل الذي نفضله، ولذا يتوقف الأمر على النصف الثاني…»
وأوضح وزير الطاقة الإماراتي، سهيل بن محمد المزروعي، أن التصحيح في سوق النفط لم ينته بعد، مضيفاً أنه متفائل بشدة إزاء اجتماع المنظمة. وقال المزروعي: «الشيء الأهم هو أن الاقتصاد العالمي ينمو كما توقعنا (…) الطلب يزيد والتصحيح مستمر (…) لم ينته بعد هذا التصحيح وسيستغرق وقتاً». وأضاف: «سننتظر لنهاية العام حتى نعرف ما سيحدث لميزان العرض والطلب، لكن لا ريب أن تخمة المعروض تراجعت كثيراً، نحن متفائلون».
إلى ذلك، أفاد مصدر في شركة «سوناطراك» الجزائرية الحكومية للطاقة بأن أولوية وزير الطاقة، صالح خبري، هي حضّ أعضاء «أوبك» «مراراً وتكراراً» على خفض إنتاج النفط للدفاع عن الأسعار. وأضاف في حديث إلى وكالة «رويترز»: «الأولوية القصوى لدى الوزير الجديد هي حض أوبك مراراً وتكراراً (…) ويلي ذلك في الأولوية تعزيز الإنتاج من الحقول القائمة».
وتتطلع الجزائر لإيجاد سبل لتعويض هبوط أسعار النفط العالمية الذي تسبب في انخفاض إيرادات البلاد من الطاقة التي تمثل 95 في المئة من صادراتها.
وأعلن رئيس وفد ليبيا لدى «أوبك»، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله، تفضيل الإبقاء على مستوى إنتاج النفط من دون تغيير، آملاً بأن ترفع حال القوة القاهرة عن صادرات النفط في تموز (يوليو) أو آب (أغسطس). ويتوقع وصول إنتاج بلاده من النفط إلى مليون برميل يومياً خلال أسبوعين إلى شهر من رفع حال القوة القاهرة.
إلى ذلك، رأى رئيس شركة النفط الأميركية «كونوكو فيليبس»، ريان لانس، في ندوة «أوبك» أن طفرة النفط الصخري الأميركي ستظل باقية على رغم انخفاض أسعار النفط حيث سيتيح التقدم التكنولوجي خفض الكلفة في شكل كبير. وقال «احتياط النفط المحكم قد يظل باقياً اليوم» مضيفاً أن التكاليف التي تحقق نقطة التعادل للنفط المحكم تراجعت بنسبة تتراوح بين 15 و30 في المئة في الشهور الماضية، وقد تنخفض من 15 إلى 20 في المئة أخرى بحلول 2020.
وتباطأ نمو إنتاج النفط الأميركي في الشهور الماضية وانخفض عدد منصات الحفر الباحثة عن الخام في شكل كبير.
وقال لانس: «إذا استقرت الأسعار وبدأت في التحسن قليلاً أعتقد أن منصات الحفر ستبدأ في التحسن والتعافي في 2016 و2017 وفي توفير مزيد من الإمدادات». وتوقع تعافي نمو الطلب العالمي على النفط إلى 1.1 مليون أو 1.2 مليون برميل يومياً بما يعادل مثلي وتيرته خلال السنوات الأخيرة.
وفي التعاملات، استقرت أسعار النفط الخام مع هبوط الدولار الذي طغى على المخاوف من تخمة المعروض العالمي قبيل اجتماع «أوبك».
ويرى محللون أن المنظمة تنتج الآن نحو مليوني برميل فوق مستوى الطلب، ما يعزز تخمة أدت إلى تراكم ملايين البراميل في منشآت التخزين وأبقت الأسعار قرب نصف مستوى ذروتها التي بلغتها العام الماضي.
وارتفع سعر «برنت» في العقود الآجلة تسليم تموز (يوليو) 25 سنتاً إلى 64.05 دولار للبرميل وارتفعت أيضاً العقود الآجلة للخام الأميركي 20 سنتاً إلى 59.85 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، أعلن نائب الرئيس للإنتاج ونقل النفط والغاز في شركة «سوكار» الأذرية الحكومية للطاقة، رحمن قربانــوف، إن البلد يخطط لإنتاج 40.7 مليون طن من النفط و30.2 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي هذه السنة. وأنتجت أذربيجان العام الماضي 41.9 مليون طن من النفط و29.6 بليون متر مكعب من الغاز.
وكانت التوقعات السابقة للعام الحالي 40.3 مليون طن من النفط و29 بليون متر مكعب من الغاز.
وقال خلال مؤتمر عن النفط والغاز في بحر قزوين في باكو، إن «سوكار» تعتزم إنتاج 8.3 مليون طن من النفط هذه السنة وهو إنتاج 2014 ذاته و6.5 بليون متر مكعب من الغاز إنخفاضاً من 7.2 بليون متر مكعب العام الماضي.