رأت السوبرانو اللبنانية تانيا قسيس، في حديث لصحيفة “الجمهورية”، أنّ “هناك الكثير من الفنانين الذين يقدمون الأغنيات الوطنية، ولكنّها تكون أحياناً أغنيات موسمية مناسباتية وأحياناً أخرى تكون الأسباب تجارية للأسف، فلا يكون الفنان مقتنعاً تماماً بما يقدّم”، وأضافت: “عندما غنّيتُ “وطني”، كنت أشعر بكلّ كلمة منها تنسلخ من جلدي وتخرج من روحي، فقد عشتُ غربة طويلة خارج لبنان واختبرتُ معنى الحنين، ولذلك أثّرت بي الأغنية كثيراً”.
وعمّا إذا كانت بدورها تستفيد من الأغنية الوطنية لتحقيق مكانة أو ربح ما، قالت قسيس: “لو أردتُ المتاجرة بالأغنية الوطنية، لَما كنت عدتُ إلى الوطن. من السهل جداً أن يكون الفنان موجوداً في الخارج ويؤدّي الأغنيات الوطنية وينظّر في قضايا بلاده من بعيد. بالنسبة إلي، أنا أغنّي ما يعبّر عنّي كإنسانة وما يعبّر عن اعتزازي بلبنان، وأتمنّى أن تصيب الجميع عدوى مشاعري القوية بالوطنية، لا سيّما في زمن التشكيك بالهوية والانتماء والأولويّات الذي نعيشه اليوم، عسى أن يتنامى شعورنا بالمسؤولية إزاء لبنان”.