Site icon IMLebanon

تل أبيب تتوعد بتهجير 1,5 مليون من جنوب لبنان!

اعلن ضابط اسرائيلي، عضو في هيئة اركان الجيش، انه في حال اندلعت حرب جديدة مع “حزب الله”، فإن الهدف الرئيسي سيكون منع استمرار اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان نحو اسرائيل، وقال: “سنعمل على اخلاء مليون ونصف مليون لبناني خلال 24 ساعة من الجنوب ونبدأ بقصف الاهداف”.

ولفت الضابط الكبير، الذي لم يكشف عن اسمه خلال لقاء مع مراسلين عسكريين وفقا لما نشره موقع “والاه” الاسرائيلي، الى ان الجيش الاسرائيلي لديه بنك اهداف يتضمن ما بين ستة آلاف الى عشرة آلاف هدف ستدمر في حال اندلعت حرب جديدة مع “حزب الله”، وان معظمها يقع في مناطق سكنية، الامر الذي يعني حمل سكان المناطق ويقدر عددهم بنحو مليون ونصف مليون من اللبنانيين على إخلاء هذه المناطق خلال 24 ساعة.

وقال: “سنهاجم بقوة الاهداف العسكرية لـ”حزب الله” لمنع استمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل، ولن نسمح بتكرار ما حدث في حرب العام 2006 واستمرار اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، حتى لو بقي السكان في الجنوب سوف نهاجم هذه الاهداف بقوة”.

أضاف انه في حال اندلاع حرب مقبلة مع لبنان، فإن الجيش لا يعتزم في المواجهة تركيز هجماته ضد منصات إطلاق الصواريخ أو محاولة اعتراض الصواريخ المطلقة من لبنان فحسب، وإنّما مهاجمة قواعد الصواريخ، وشل قدرة “حزب الله” على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وضربها في مخازنها وقواعدها.

ورأى المسؤول الإسرائيلي أن “حزب الله” يواجه الآن ضائقة إستراتيجية صعبة، معتبرا ان ما بين ستة آلاف إلى ثمانية آلاف محارب من مجموع 25 ألف مجند في التنظيم، يتواجدون اليوم في سوريا، ومئات المقاتلين في العراق، ومؤخراً أرسل التنظيم مستشارين إلى اليمن.

واشار الى انه في الآونة الأخيرة بدأ التنظيم بنقل قوات مقاتلة من جنوب لبنان إلى سوريا، مع معداتهم الشخصية، وفي هذه المرحلة لا نلاحظ نقل وسائل قتالية من جنوب لبنان وهم يستخدمون الأسلحة السورية.

 

ويأتي كلام الضابط بعد تصريح لرئيس هيئة الأركان في الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوط، الذي كان قد صرحّ في السابق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه في الحرب المقبلة مع “حزب الله” سيتحوّل لبنان برمتّه إلى ضاحية جنوبيّة، في إشارة واضحة إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ سيقوم بتدمير كامل الدولة اللبنانية، تمامًا كما فعل مع الضاحية الجنوبيّة في بيروت عام 2006.

وأشار الضابط إلى أنّ بشار الأسد يواجه أصعب وضع منذ بداية الحرب، لافتا الى انه في هذه المرحلة لا يفكر الإيرانيون بنقل قواتهم من إيران إلى سوريا، لكن بالتأكيد يقومون باستخدام المتطوعين الشيعة. والواضح أنّه لا يوجد أي احتمال للنظام السوري في الانتصار واستعادة كل سوريا، لذلك فإنّ الصراع الآن هو على المنطقة العلوية.