Site icon IMLebanon

وهبي: “حزب الله” يعطي الحجة للمتطرفين أن يتدخلوا في الشأن اللبناني

amine-wehbe-1-

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن الجيش كان من بداية الأزمة في عرسال، مكلفاً حفظ الأمن في المنطقة ولم يتأخر مرة في وضع حد لكل التحركات المشبوهة بحكمة ومسؤولية.

وكشف أن ما كان يريده “حزب الله” من الحملة على الدولة وعلى الجيش “هو أن يكون الجيش إحدى الجهات الثلاث المفتوحة بمواجهة الشعب السوري، أي النظام وحزب الله وإيران والجيش وهذا ما لا نريده”.

وأضاف “لولا تدخل حزب الله في سورية، لما اضطر المسلحون أن يحشروا أنفسهم في هذه الزاوية، حتى أن المتطرفين استغلوا تدخل الحزب لتبرير ما يقومون به”، لافتاً إلى أن ما يحدث في سورية أكبر بكثير من إمكانات الشعب اللبناني، والدليل ما أعلنه أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله بأن تدخله في سورية يأتي بالدرجة الأولى لدعم نظام بشار الأسد.

كما أشار إلى ما أعلنه منذ يومين نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم بأنه مع إيران ويأتمر بأوامر الولي الفقيه الإيراني، ومع ذلك استطاع الجيش مراقبة الجرود اللصيقة بهم في جرود القلمون وجرود عرسال”.

ورأى أن “حزب الله” يعطي الحجة للمتطرفين أن يتدخلوا في الشأن اللبناني، معتبراً أن “مصلحة لبنان بعد زوال هذه الغيمة ألا يدخل إلى الوحول السورية، كما فعل حزب الله”.

وفي تحليله لأسباب اللهجة غير المتوترة في خطاب نصر الله الأخير، عزا وهبي ذلك إلى أن أمين عام “حزب الله” بات يدرك تماماً خطورة الوضع الذي وصل إليه النظام السوري خصوصاً بعد الإعلان عن وصول عشرات آلاف الجنود الإيرانيين لمنع نظام الأسد من السقوط”.

واعتبر أن ذلك “يدل على حجم المأزق الذي يمر به هذا النظام ولذلك ربما يكون نصر الله قد اقتنع ألا يكون مرتفع الحماس، من خلال المأزق الذي وضع نفسه وطائفته الشيعية فيه”.

وأشار إلى أنه ليس غريباً على العماد ميشال عون “أن يفرض شللاً على مجلس الوزراء، لأنه يدرك جيداً أن ما يقدمه للبنانيين، هو خطاب شعبوي مذهبي يمكن أن يستمر إلى ما شاء الله”، لافتاً إلى “أن لدينا جيشاً نفتخر به وبقيادته ولا توجد إمكانية أن يكون لدينا قائد للجيش قبل نهاية ولاية القائد الحالي، وعندما تنتهي مدة ولاية قائد الجيش في سبتمبر المقبل، يعين قائد جديد في أقرب جلسة لمجلس الوزراء”.