تقرير خالد مجاعص:
شهدت مدينة برلين التاريخية على تتويج تاريخي في نهائي تاريخي لفريق دخل التاريخ.
فقد توّج برشلونة الكاتالوني بطلاً لدوري أبطال أوروبا، بعدما حقق فوزًا أمام يوفنتوس الإيطالي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي أقيمت ليلة أمس السبت على ملعب”الأولمبي” في برلين العاصمة الألمانية.
وقد جاء فوز برشلونة بعد هدف اول حمل توقيع اللاعب الكرواتي، إيفان راكيتيتش في الدقيقة 4، قبل أن يعدّل ألفارو موراتا لجوفنتس في الدقيقة 55، قبل أن يحرز لويس سواريز هدف التقدم 2-1 في الدقيقة 68 ، ليسدد نجم المباراة نيمار الضربة القاتلة بهدف ثالث ليحرز برشلونة لقب ال”تشامبينز ليغ” الخامس في تاريخه، وينهي الموسم بثلاثية تاريخية، بعد أحرازه قبل اسبوع لقبي” الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا”.
وفي سيناريو النهائي المثير،بدأ يوفنتوس المباراة بطريقة 4-3-1-2، معتمدًا على تيفيز وموراتا في الأمام، وخلفه فيدال، ثم الثلاثي،ماركيزيو، بيرلو وبوجبا، أما برشلونة فقد خاض المواجهة بخطته الهجومية المعتادة 4-3-3، معتمدًا على الثلاثي الفتاك ليونيل ميسي، لويس سواريز ونيمار في الأمام، وخلفهم راكيتيتش، بوسكيتش، وإنييستا. وجاء سيناريو بداية اللقاء كاتالوني بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة بعد سلسلة من التمريرات الرائعة والسريعة بين انييستا و نيمار وصلت الى راكيتيتش الذي سدد بسهولة في مرمى الفريق الأيطالي من داخل منطقة الجزاء لتصبح النتيجة 1-0 للفريق الكتالوني وتشتعل المواجهة.
واشتعلت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي استحوذ عليه الفريق الكتالوني بنسبة 70 %، وخاصة بعد خطأ فادح من بوفون كاد أن يكلف فريقه الكثير لولا حسن حظه، قبل أن يظهر ميسي أخيرًا وينطلق مراوغًا مدافعي يوفنتوس داخل منطقة الجزاء لكن من دون جدوى لتنتهي الفترة الأولى بهدف نظيف لبرشلونة.
وكما الشوط الأول انطلق برشلونة في الشوط الثاني بزخم كبير وتألق جماعي رائع ، وأنقذ بوفون من جديد فرص عديدة اعطت ثقة زائدة للاعبيه تحول الى نوع من الأستهتار، فاستفاد الفريق الأيطالي من عدم تركيز الفريق الكاتالوني ، بحيث تكافأ جوفنتس بهجمة مرتدة رائعة، وبتمريرة خلفية من ماركيزيو وصلت الى تيفيز الذي سدد كرة قوية صدّها بصعوبة دير شتيجن لتعود لموراتا الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 55، لتصبح النتيجة 1-1 وتشتعل المواجهة.
وبهذا السيناريو المثير، استفاق العملاق الكاتالوني من غيبوبته وأعاد سريعاً الأمور الى نصابها، فانطلقت اختراقات إنييستا وميسي ونيمار للدفاع الإيطالي، حيث انطلق معها ميسي في هجمة سريعة فأخترق الدفاعات الأيطالية ليسدد كرة قوية ارتدّت من بوفون، لتجد سواريز الذي وضعها بسهولة داخل المرمى المشرّع ليحرز هدف التقدم الثاني، لتصبح النتيجة 2-1 للفريق الكتالوني في الدقيقة 68.
وألغى الحكم المساعد هدف لنيمار من رأسية في الدقيقة 71، حيث أشار إلى أن الكرة لامست يد النجم البرازيلي قبل أن تسكن شباك بوفون، وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي الفريق الكاتالوني. وفي نهاية المباراة شارك بيدرو مكان مهاجم البرشا سواريز في الوقت بدل الضائع، وفي هجمة مرتدة رائعة أحرز نيمار الهدف الثالث من تمريرة البديل، لينهي على طريقته اللقاء بفوز برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويتوج بدوري أبطال أوروبا.
وبهذا الفوز واصلت كرة القدم الأسبانية فرض هيمنتها على بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما توجت بها للمرة الخامسة عشرة في تاريخها والثانية على التوالي عقب فوز برشلونة باللقب إثر فوزه 3-1 على يوفنتوس الإيطالي في المباراة النهائية للمسابقة السبت.
وجاءت الالقاب الخمسة عشر للكرة الأسبانية في البطولة عبر الغريمين اللدودين ريال مدريد وبرشلونة، حيث توج الفريق الملكي بالبطولة في 10 مناسبات، فيما أحرز الفريق الكتالوني اللقب 5 مرات.
وتفوقت الكرة الأسبانية بذلك بفارق 3 ألقاب على الأندية الانكليزية والإيطالية، حيث أحرزت كل منهما اللقب في 12 مناسبة.