عبد الستار بركات
بحضور عدد كبير من الوزراء العرب واليونانيين، والسفراء العرب المعتمدين لدى اليونان وحشد كبير من رجال الأعمال اليونانيين والعرب فاق 500 مشارك، اختتمت في أثينا فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي اليوناني الرابع الذي نظمته الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية وغرفة تجارة وصناعة الأردن كشريك أساسي، وبرعاية اتحاد الشركات اليونانية للمقولات «سي سي سي»، والعديد من الشركات اليونانية الراعية.
وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية بالإضافة إلى منظمي المنتدى كل من سعادة عميد السلك الدبلوماسي العربي طارق السعدي سفير تونس لدى اليونان، ونائب رجا الكباريتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، ورشاد مبجر الأمين العام للغرفة العربية اليوناني للتجارة والتنمية، وحاريس جيرونيموس رئيس مجلس إدارة الغرفة العربية اليونانية، وديمتريس مارداس نائب وزير المالية اليوناني، ويورغوس تسيبراس الأمين العام للشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية اليونانية.
وجاء المنتدى تحت شعار (35 عاما من الشراكة الناجحة) وبالتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين على تأسيس الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية. ودار المنتدى حول 3 محاور مهمة؛ المحور الأول: الاستثمار في اليونان والعالم العربي، وتضمن جلسة أولى: عرض مناخ وفرص الاستثمار في الأردن، وجلسة ثانية: مناخ وفرص الاستثمار في اليونان، وجلسة ثالثة: عرض مناخ وفرص الاستثمار في الدول العربية، المحور الثاني: الطاقة المتجددة.. التجربتين العربية واليونانية، المحور الثالث: البنية التحتية والإنشاءات.
وقد أكد المتحدثون جميعهم على أهمية هذا الحدث الاقتصادي وتنظيمه في هذه الفترة التي تشهد فيها اليونان مرحلة صعبة في اقتصادها، من حيث الأزمة التي تتعرض لها، وشدد المتحدثون على ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك، وكذلك أشاروا إلى أن المبادلات التجارية بين البلاد العربية واليونان لا ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، ولذلك يجب العمل على تنميتها وتطويرها للمصلحة المشتركة.
وفي كلماتهم، عرض المتحدثون فرص الاستثمار والتجارة في بلدانهم، وعرض الوفد الأردني ومن بينهم وزيرة النقل لينا شبيب ورئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي بيئة الأعمال والاستثمار بالمملكة الأردنية، وعرض الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتوفرة بالعديد من القطاعات الاستراتيجية، خاصة الطاقة المتجددة والسياحة والبنى التحتية والسياحة العلاجية والمياه.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال رشاد مبجر الأمين العام للغرفة إن المنتدى الاقتصادي الرابع بين اليوناني والعالم العربي، جاء ضمن نشاط الغرفة لعام 2015، انطلاقا من الأهمية الكبيرة التي تحظى بها السوق العربية واليونانية، وفي إطار التوسع السريع للاستثمار والتجارة بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة، ورغبة الجانبين في دعمها وتطويرها، لا سيما في ظل تدني الأسعار في اليونان، نظرا للأزمة المالية ورغبة الجانب العربي في المساهمة لحل الأزمة المالية اليونانية.
وتم على هامش المنتدى تنظيم معرض مصاحب أتيحت فيه الفرصة للسفارات العربية وعدد من الشركات عرض منتجات يدوية وتقليدية، والشركات عرضت خدمات ومنتجات حيث حظي المعرض باهتمام وزيارات مكثفة من المشاركين في المنتدى.
كما تم تخصص قاعة خاصة للقاءات الثنائية، حيث شهدت هذه الفاعلية مشاركة مهمة من الجانبين العربي واليوناني، بالإضافة إلى اللقاءات الرسمية بين الوزراء العرب ونظرائهم اليونانيين التي جرت على هامش المنتدى لمناقشة القضايا التي تهم التعاون الثنائي بين الجانبين.