اعلن مصدر وزاري لصحيفة “النهار” ان ما يجري من استعراضات من قبل العماد ميشال عون لا يلغي الفشل في اسقاط الحكومة، وان كان التعطيل سيسري، فان ثمة مخارج اعدت لاستمرار العمل الحكومي وتلبية مطالب الناس وتسيير شؤونهم، لانه اذا كان من فتوى توافرت لتسيير المرفق العام، فكيف لا تسري على الحكومة وهي المرفق العام الاول، خصوصا في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية، وتعطيل دور مجلس النواب.
ورجح المصدر ان يتم تفكيك لغم اجتماع الحكومة للخميس المقبل، وان يظل البحث في موضوع تعيين قائد للجيش مفتوحا الى جلسات مقبلة، لان الضغط الامني في عرسال ومحيطها، وعلى الحدود الشرقية للبنان، يمنع التعطيل حاليا، فالجيش يحتاج الى غطاء سياسي ومتابعة حثيثة لتحركاته في مواجهة الارهابيين الذين انتشرت اخبار انهم بدأوا باللجوء الى عرسال، وانهم نقلوا معهم العسكريين المخطوفين. وهذه المستجدات تتطلب فاعلية اكبر في العمل الحكومي لان التعامل معها بعدم جدية يمكن ان يؤدي الى عواقب وخيمة لا يقدر اي طرف سياسي ان يتحملها.
وتوقعت مصادر مطلعة ان يخصص تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الثلثاء المقبل للبحث في الالية الواجب اتباعها بالنسبة الى طريقة تعامل وزيريه داخل الحكومة، خصوصا ان ملامح حراك بدأت تلوح لمواجهة “التعطيل” العوني الحكومي، عبّر عنها الوزير بطرس حرب في اعقاب اجتماع “اللقاء التشاوري” بالقول انه يتوجب تغيير الية العمل المتفق عليها في الحكومة.