أوضح وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب أنّ “الإمتحانات الرسمية بدأت بشكل طبيعي، والتلامذة مرتاحون لسيرها، وفي العام الماضي اضطررنا الى القيام بعملية جراحية لننتهي في التخابط الذي كان يحصل في قطاع التربية، ولكن في النهاية اتفقنا ان مصلحة التلامذة والتعليم هي أولوية ثم نعمل على الأمور الأخرى، فالأساتذة وهيئة التنسيق اقتنعوا اننا دخلنا في مرحلة جديدة وعلينا التفكير بعقلانية للحصول على مطالبنا، فالأساتذة محقون في مطالبهم، وسلسلة الرتب والرواتب تعنيهم وتعني مستقبلهم ولكنها تعني أيضا المؤسسة العسكرية، الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي لا يمكنها أن تتظاهر للمطالبة بحقوقها، ومن هنا ندخل الى موضوع الحقوق والمطالب، فمن يريد دولة تحميه من داعش والنصرة، يجب ألا يبخل في حق الجيش والقوى الأمنية”.
بو صعب، وخلال إحتفال مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في الشوير باليوبيل الماسي لتأسيسها، قال: “نحن دعاة محبة وحوار واقتناع اننا نريد أن نعيش مع كل الأفرقاء في لبنان في وطن واحد، لا يمكن لأحد أن يلغي الأخر، وعليهم أن يقتنعوا عاجلا أم آجلا اننا شركاء في هذا الوطن ويجب أن نعيش على هذا الأساس”.
واضاف: “الإرهابيون ليسوا بعيدين عنا، فهم موجودون ليس فقط على حدودنا بل داخل وطننا وهذه حقيقة، لذلك نحن في الحكومة اتخذنا قرارا ان لا مجال للتخلي عن مطالب محقة تحمي المؤسسة العسكرية وتعطيها حقوقها وتملأ الشغور فيها، وليس الهروب من ذلك. لذلك موقفنا في الحكومة حازم ونهائي، وصلنا الى مرحلة لن نقبل مناقشة أي بند على جدول أعمال مجلس الوزراء، قبل إقرار التعيينات الأمنية، ولن نقبل أن يؤجل من يعنينا ونبقي التعيينات في حين ان الأمور الأخرى كانت تسير بسلاسة”.
وتابع بو صعب: “سمعت بعض الوزراء يتكلمون عن الإحجام والتمثيل، نحن لا نريد فرض رأينا على أحد، ولكن نحن لنا حقوق واننا أقوياء بما فيه الكفاية لنفرض الطلب بالحقوق، ومن يتكلم عن التمثيل المسيحي يجب أن يكون له تمثيل فعلي في المجلس النيابي، فهؤلاء أصبحوا من الماضي، ولكنهم مازالوا يعتبرون انهم أصحاب قرار، في النهاية لا يصح الا الصحيح، سنصل الى مرحلة تحصل فيها التعيينات وسيعود التشريع في المجلس النيابي، وسيصدر العمل في الحكومة إنما لا نقبل أن يتم ذلك على حساب أحد، نحن لا نحكي لا بمنطق التهديد ولا الوعيد إنما نطالب بأن نكون شركاء حقيقيين والا يأخذ أحد دورنا”.
وختم: “الجنرال مد يده للحوار مع كل الأفرقاء، كما مد يده عندما عاد من فرنسا، لقد أساؤوا فهمه في المرة الأولى واليوم مد يده مرة ثانية، أتمنى ألا يسيئوا فهمه لأنه لم يمد يده عن ضعف، فالقوي هو من يمد يده للآخرين ونحن اليوم نتمنى أن نشبك ايدينا جميعا خصوصا في المبادرة التي قام بها الجنرال إذا اردنا فعلا ان ننتهي من الأزمة الداخلية لنحارب بعدها داعش والخطر القادم الينا”.