مُنع نواب اوروبيون يقومون بزيارة طهران، الاحد، من لقاء الصحافة الاجنبية، وهدّد مسؤول في الاجهزة الامنية الصحافيين باجراءات انتقامية اذا التقطوا صوراً للحادث.
وكان من المقرّر عقد لقاء مع الصحافة ظهراً في الفندق، حيث ينزل النواب برئاسة الالماني المار بروك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي. لكن الشرطة منعت بروك من التحدث مع الصحافة الاجنبية، داخل الفندق اولاً ثم على الرصيف.
وخلال المناقشة الحامية بين بروك والشرطي الذي عرف عن نفسه بأنّه عنصر في الامن القومي، قال النائب الاوروبي: “لا تستطيع ان تمنعني من التحدث مع الصحافيين”. وردّ عليه الشرطي انّه “لا يحق له التحدث مع وسائل الاعلام”.
لكن سمح لفريق من التلفزيون الايراني بدخول الفندق للقاء بروك.
وبعد الحادث، اعرب النائب الاوروبي عن اسفه “لسلوك قديم لا علاقة له بالسياسة الجديدة لايران. لكن هذا الحدث المؤسف لم يعكر الزيارة”، كما قال، موضحاً انّه “الغى المقابلة مع التلفزيون الايراني”.
ولم يكن مسموحاً للفندق بأن “يستضيف مؤتمراً صحافياً”، كما ذكرت ادارته من جهتها، موضحة انّها “لم تبلغ بأن مؤتمرا صحافيا سيعقد”.
وتخضع انشطة الصحافة الاجنبية، لاسيما الغربية، لرقابة مشددة وتحتاج الى عدد كبير من التراخيص في ايران.
وكان بروك يقوم بزيارة الى طهران تستمر يومين بدعوة من نظيره الايراني علاء الدين بوروجردي. والتقى الوفد عدداً كبيراً من المسؤولين السياسيين والنواب الايرانيين، وفي طليعتهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ونائبة الرئيس لشؤون البيئة معصومة ابتكار.
وقال بروك، في بيان، انّه “عبر هذه الزيارة، يريد البرلمان الاوروبي ان يعطي مؤشراً قوياً حول رغبته في اعادة الثقة الى العلاقات الاوروبية الايرانية في هذا الوقت المهم، حيث تجري مفاوضات بشأن برنامج ايران النووي بين طهران والقوى الكبرى”.