Site icon IMLebanon

السنيورة: من يبدي نظرية عن صلاحيات الرئيس هو نفسه من يجرده من دوره في إختيار قائد الجيش

fouad-sanyouraa

شدد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على انه “ليس هناك من اولوية على الاطلاق تفوق اولوية انتخاب رئيس الجمهورية من اجل استقامة الحياة الدستورية في لبنان”، معتبراً انّ “البعض الذي يبدي نظرية حول ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية ويريد ان يزيد من هذه الصلاحيات، هو نفسه الذي يجرد رئيس الجمهورية من صلاحية اساسية، وهي انه القائد الأعلى للقوات المسلحة وله دور في عملية اختيار قائد الجيش”.

كلام السنيورة جاء خلال ندوة صحافية في مكتبه في الهلالية في صيدا على هامش استقباله وفودا من صيدا والجوار.

وعن مصير الحكومة بعد ما جرى في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، قال السنيورة: “الدستور اللبناني واضح لجهة كيف تستقيل الحكومة ومتى، وبالتالي ليس هناك من حاجة الى وضع اي اعراف جديدة. من جهة ثانية اعتقد ان هناك ادراكا لدى الجميع بأن مسألة الحكومة هي مسألة حاجة كبرى للبنانيين في ان تستمر، ولا سيما ان حالة التعطيل ما زالت قائمة لعملية انتخاب الرئيس، وبالتالي استمرار هذا الشغور الرئاسي، مما يجعل ان الحالة التي نحن فيها، هناك من يعطل المجلس النيابي وبالتالي يعطل التشريع الذي كنا قد ارتضينا جميعا بان يكون التشريع ضرورة، يعني في القضايا الاساسية وذات الضرورة الكبرى، الى ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية، فهناك تعطيل لمجلس النواب وتعطيل لعملية انتخاب الرئيس، وبالتالي ليس هناك من رئيس جمهورية. بقيت المؤسسة الوحيدة التي تعمل وهي الحكومة اللبنانية، وبالتالي يدرك الجميع ان ليس له اي مصلحة في اللعب في هذا الشأن”.

واضاف: “في الوقت نفسه، هناك نظام ديموقراطي كل واحد له حقه في ان يعبر عن رأيه وحقه في ان يختلف في الرأي، ولكن ليس من حقه ان يمنع الآخرين من ابداء رأيهم، وان يعبروا عن رأيهم ضمن ما يقره الدستور. فبالتالي اذا كان هناك فريق من اللبنانيين له وجهة نظر معينة في مسألة معينة، ولكنه لا يستطيع ان يفرض رأيه على بقية الوزراء في هذا الشأن، وبالتالي النظام الديموقراطي هو نظام ما يسمى حكم الأكثرية، وليس النظام الديموقراطي تحكم الأقلية بالأكثرية، لذلك انا اعتقد ان من حق الوزراء المعارضين الذين لهم وجهة نظر نحترمها، ولكن ليس من واجب بقية الوزراء الالتزام بها طالما ان المسألة الدستورية والميثاقية مؤمنة، هاتان المسألتان مؤمنتان، وبالتالي لا احد يستطيع ان يمنع مجلس الوزراء من ان يجتمع”.

وتابع: “اعتقد ان دولة الرئيس تمام سلام بحكمته وبتبصره سيعتمد كل الأساليب التي تسهم في ان يستطيع ان يتوصل الى حلحلة في هذا الامر، واعتقد انه ان شاء الله سينجح بذلك، ولكن طبيعي في هذه الامور في المحصلة هناك موقف يجب ان يتخذ لأجل مصالح البلاد. وهنا اود ان اقول شيئا .. هناك بعض السياسيين في البلد يعتقدون ان الامور يمكن ان تستمر كما هي دون ان يكون لذلك تبعات وتداعيات خطيرة على الجوانب الوطنية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية. بنتيجة حال الشغور في رئاسة الجمهورية وحال التعطيل الذي يمارس، وبعد ان قمنا بـ24 جلسة لإنتخاب رئيس جمهورية ولم يتأمن فيها النصاب، اعتقد ان لبنان يمر بأزمة خطيرة جدا، وبالتالي هذا الامر له تداعيات على معيشة الناس، ولذلك لا احد يعتقد انه يستطيع ان يستمر بأن يتخذ مواقف تعطيلية بهذا الامر ولا يكون لذلك تداعيات خطيرة، والذي لا يرى هذا الأمر فلينظر الى ما يحدث في بلدان العالم الثانية، فلينظر الى ما يحصل في اليونان ونتائج ماذا يجري في هذا الامر، فهذا الامر شديد الخطورة وعلى اللبنانيين ان يتنبهوا الى المخاطر التي تدفعهم وتجرهم اليها هذه المواقف التعطيلية التي يرتكبها البعض في عدم المبادرة الى حضور جلسات مجلس النواب، وبالتالي التوصل الى قرار بشأن انتخاب رئيس جمهورية . والأيام اثبتت ان عدم انتخاب رئيس جمهورية جعل اللبنانيين يدركون حقيقة ما هي قيمة وفعالية واهمية الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية. لا احد يدرك قيمة الأمر الا عندما يفقده وهذا الذي نمر به حالياً”.

وردا على سؤال عن التعيينات الأمنية، قال السنيورة: “اعتقد ان هناك مفارقة خطيرة تجري، البعض يبني نظرية طويلة عريضة انه ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية ؟ وبالتالي ان رئيس الجمهورية لم يعد لديه اي دور يلعبه، وانه نحن نريد ان نزيد صلاحيات رئيس الجمهورية. هذا الذي يتحدث هذا الكلام هو نفسه الذي يأتي ويجرد رئيس الجمهورية من صلاحية اساسية تتعلق بأنه هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، وبالتالي على الأقل رئيس الجمهورية يجب ان يكون لديه دور في عملية اختيار قائد الجيش. فأنا لا افهم الحقيقة كيف “نشتي ونصيف” على سطح واحد في هذا الشأن، ونمنع ان يكون لرئيس الجمهورية دور في موضوع اساسي يتعلق باختيار قائد الجيش. لذلك انا اعتقد انه ليس هناك من اولوية على الاطلاق تفوق اولوية انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا الأمر هو البداية لإستقامة الحياة الدستورية في لبنان وعودة الدولة، لأن ما نراه الآن هو الإنهيار والتردي التدريجي لحال الدولة في لبنان التي هي ناظمة لهذه الحياة ولمعيشة اللبنانيين ولعيشهم المشترك، وبالتالي نحن بيدنا نوقف هذا الموضوع. لذلك البداية هي في اولوية انتخاب رئيس جمهورية، وعندها طبيعي يأتي الدور الثاني الذي هو موضوع اجراء الانتخابات والإتفاق على قانون الانتخابات، وهذا الامر طبيعي ايضا لرئيس الجمهورية الذي نريد ان نعزز دوره، هو الذي له حق في ان يبدي رأيه ويعترض اذا اقر مجلس النواب قانونا هو يعتقد انه ليس فيه مصلحة للبنانيين، برأيه حقه ان يعترض على القانون اذا جرى اقراره في مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية. فبالتالي هذا الأمر الذي نراه الحقيقة، هناك من جهة يحكى شيء ومن جهة ثانية يحكى شيء ثان”.

واضاف: “لذلك اعتقد الاولوية وهذا الموقف الذي وقفه تيار المستقبل بأن التعيينات الأمنية في غاية الاهمية، ولكن عندما يكون من الصعب القيام بتعيينات جديدة او عدم الإتفاق على تعيينات جديدة، انا اعتقد ان هذا الأمر بالإمكان ان يصار الى اعتماد اسلوب التمديد، وهذا الامر الذي جرى بالنسبة الى مدير عام قوى الأمن الداخلي، وبالنسبة الى قائد الجيش اعتقد ان وزير الدفاع كان واضحا وصريحا في هذا الشأن بأن هذا الأمر يعود لوزير الدفاع وهناك قائد جيش موجود، وليس من طبيعة الأمور ان يصار الى تعيين قائد جديد قبل ان تنتهي مهلة القائد الموجود، ولذلك لديه مهلة اربعة اشهر الى ايلول يمكن ان يتخذ فيها القرار. لذلك افهم اعتراض البعض، افهم عدم موافقتهم، واحترم هذا الرأي ولكن لا استطيع انا كمواطن لبناني ان ارى ان البعض يحاول ان يمنع مجلس الوزراء من اتخاذ اي قرار، هذا ليس من صلاحيته وليس مقبولا لذلك يجب ان يعرف كل واحد حدوده في هذا الخصوص”.

وعن لقاء عون جعجع الاخير، قال السنيورة: “نحن ننظر بعين الرضا ونحض على ان يصار الى التواصل ما بين المكونات اللبنانية، نحن نحض على ذلك ونؤيد هذا الدور. الواقع انه في هذا الشأن دائما يجب ان نكون ملتزمين بأحكام الدستور وبالعمل الديموقراطي وايضا باتفاق الطائف الذي كلنا تراضينا بشأنه، وايضا بإعلان بعبدا الذي حض على تحييد لبنان عما يجري من مسائل في الخارج. لكن طبيعي اعتقد بالنسبة للجلسات التي سمعناها هذه بداية تواصل، والذي ذكر بصراحة ان الحكم في هذا الأمر هو مدى الإلتزام بالدستور، وليس ان يحصل أمر يكون على حساب الدستور او على حساب الشركاء الآخرين في الوطن. واعتقد ان الدكتور جعجع كان واضحا وصريحا في هذا الخصوص، وبالتالي هذا الأمر نحن نحض عليه ونشجع ولكن دائما هاجسنا احترام ما نص عليه الدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف واحترام باقي مكونات المجتمع اللبناني”.

وعن الخطاب الأخير لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، قال: “يلاحظ الواحد في اكثر من مناسبة ان هناك دائما طلعات ونزلات ومزايدات ومبالغات ثم تراجع .. ما كان احوجنا الى ان يعود السيد حسن فعليا الى الفهم الصحيح للبنان ولما يجب عليه ان يكون لبنان في هذا الشأن. ويرى النتائج البالغة السوء لهذا التورط الذي قام به السيد حسن نصر الله في سوريا، ويقوم به ايضا في العراق وفي اليمن، وهذه كلها بالنهاية لها انعكاسات خطيرة على لبنان واللبنانيين وعلى الاقتصاد اللبناني وعلى السلم الأهلي في لبنان، وبالتالي كل الحجج والمبررات التي كان يوردها في الماضي عن سبب تدخله في سوريا انتهت فعليا. ان كل الذي نراه الآن هو حصيلة هذا التدخل. فاذا نظرنا الى ما كنا عليه قبل سنتين واكثر، نرى انه نتيجة هذا التدخل زاد عدد النازحين الى لبنان وزاد هذا التدخل من قبل المسلحين، بينما هو تدخله ادى الى ما يسمى خلافا حقيقيا بين المكونات اللبنانية أو الأحزاب اللبنانية والفئات السياسية اللبنانية وخلق شرخا في النسيح اللبناني الوطني، فبالتالي لم يقم بأمر جيد بل قام بعمل مضر جدا لكل اللبنانيين وللفريق الذي يدعي انه يمثله، وانا اعتقد انه حتى من يدعي انه يمثله مغلوب على امره ولا يستطيع ان يقول بهذا الأمر اما لأسباب مادية واما لأسباب تعود للضغوط التي تمارس عليه”.

واعتبر انه “آن الآوان لكي يعود السيد حسن الى ما ينبغي ان يتصرف به انطلاقا من مصلحة اللبنانيين ومن مصلحة حزب الله كفريق سياسي، اما الاستمرار في هذا العمل الذي يؤدي الى خلق عداوات بين اللبنانيين بداية وبينهم وبين الشعب السوري الذي نريد ان نعيش معه الى ابد الآبدين، وخلق عداوات الآن ليس فقط ذلك، اي ان تصرف حزب الله لناحية السلاح ولناحية هذا الموقف المعادي للعرب والذي هو ايضا منصاع بشكل كامل للإرادة الإيرانية، والتي اريد ان اكون واضحا وجليا في هذا الشأن، نحن نريد ان نبني افضل العلاقات بين العرب وايران، التي يجمعنا معها روابط الجغرافيا والتاريخ وروابط المصلحة التي تشدنا مع بعضنا البعض، ولكن على اساس من الاحترام المتبادل للشعوب العربية والشعب الايراني، وليس بفرض الهيمنة على الشعوب العربية، لأن هذا الأمر لم يتحقق على مدى 3 الاف سنة ولن يتحقق الى ابد الآبدين. لن يكون هذا الأمر لأن هذا الأمر انتهى، وبالتالي هذا الكلام الذي نسمعه بين حين وآخر انه لدينا سلطة على اربع عواصم عربية ! .. من يستطيع ان يؤيده في ذلك الا من هو منصاع لرأيه ومنصاع للرأي الايراني، هذا الكلام ليس من صالح ايران وليس من صالح حزب الله. واكثر من ذلك، حزب الله يتصرف الآن بطريقة تخلق عداوات ليس فقط بين لبنان والعالم العربي، بل تخلق عداوات بين اللبنانيين والعالم وهو يغير من تركيبة الاقتصاد اللبناني وعلاقة اللبنانيين بالعالم، بين يوم وآخر نسمع عن انه قبض على اشخاص لبنانيين موجودين في بلدان عديدة في العالم يقومون باعمال اقتصادية جيدة ويحولون مبالغ طائلة للبنان، وفجأة ان هناك بعض الأشخاص الذين يتاجرون بالسلاح او يعملون على امور كالذي حصل في غامبيا منذ يومين والذي حدث ونسمع عنه في اكثر من مرة. اي ان هذه الصورة التي كسبها اللبنانيون على مدى مئات السنوات من الثقة مع العالم والتي جعلتهم في موضع انهم مرغوب بهم للتعامل معهم في العالم العربي وفي العالم واينما ذهبت في العالم تجد ان هناك لبنانيين، هذه الصفة وهذه السمعة التي كسبها اللبنانيون على مدى هذه السنوات ياتي احدهم لكي يدمرها يوما بعد يوم لمصلحة من؟ لمصلحة ان نأتي بسلاح وان نأتي بدعم لحزب الله بهذه الطريقة وخلافا للقوانين التي تنص عليه البلدان التي يعملون فيها ؟ لمن تكون المصلحة في هذا الأمر ؟.. الحقيقة لا نرى كل يوم الا وان حزب الله يمارس اشياء ليست من مصلحة اللبنانيين وليست من مصلحة حزب الله وليست من مصلحة من يدعي حزب الله بانه يعمل من اجلهم، هذا كله الذي يجري اكان ذلك في العلاقة التي بنيت بين حزب الله وايران وبين المغتربين اللبنانيين، هذا امر مضر جدا، آن الأوان لكي يتنبه حزب الله ويتنبه السيد نصر الله الى ان هذا المسار الذي يسير به هو مسار انتحاري له ولكثير ممن يدعي انه يمثلهم وانتحاري للبنانيين. آن الأوان لأن يرتد الى ما فيه مصلحة للعرب ومصلحة للبنانيين ومصلحة لكل المكونات اللبنانية”.

وعن افق الحوار بين المستقبل وحزب الله، قال السنيورة: “نحن منذ اليوم الأول قلنا اننا وحزب الله لدينا عدد من القضايا والمسائل التي نختلف عليها، وبالتالي نقول انها موجودة على الطاولة وليس تحت الطاولة، واننا سنذكر بها كل يوم وكل ساعة، ولكن هناك امور اخرى تعالوا نرى اذا كنا نستطيع ان نحاول ايجاد لها حل الذي هو موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وايضا كيف نجد حلا في موضوع خفض مستويات التوتر وان نستطيع ان نحقق بعض المكاسب على الصعيد الأمني، ولكن ما نراه اننا لا نستطيع ان نحقق انجازا على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية ولا على الصعيد الأمني، ومع ذلك نحن ما زلنا ملتزمين ونرى انه حتى ولو لم يتحقق اي شيء، نحن نعتقد بالنهاية ان حزب الله كفريق سياسي هو جزء من هذا النسيج اللبناني، وانه مهما طال الزمن لا بد وان نجلس سوية الى طاولة من اجل ان نحل المشاكل بيننا، ونحن نقول ان هذا الأمر لربما يأتي عقل الرحمن وبالتالي يدرك حزب الله ان هذا المسار الذي يسير به هو مسار تهديمي للدولة وانتحاري للبنانيين، وبالتالي نتمنى عليه ان يدرك هذا الأمر قبل خراب البصرة”.

واضاف: “والحقيقة ما اريد قوله مرة ثانية، ان هذا الأمر ليس تهويلا بل هو اصبح ملحا وملحا جدا اذا ما تنبهنا الى هذه المخاطر التي تتجمع اكثر فاكثر من اجل- بداية- سحب لبنان من هذا الأتون الملتهب الجاري على حدودنا وفي جوارنا، وبالتالي نسحب لبنان من هذا الأمر، ونخفف هذا الخطاب التصعيدي والتهييجي للناس والذي هو بالنهاية لا ياتي بنتيجة، لكن بالعكس يوتر اللبنانيين ويجعلهم على اعصابهم ويجعل وضعنا في لبنان اكثر سوءا اقتصاديا وامنيا ووطنيا”.

وخلص السنيورة للقول: “نحن استطعنا ان نقف بوجه الاجتياح الاسرائيلي ليس فقط بصمود المقاومة وهم صمدوا وتحملوا وضحوا، نعم، ولكن كان هناك عاملون اساسيون، كان هناك التضامن بين اللبنانيين الذين وقفوا جميعا واحتصنوا بعضهم بعضا وصمدوا بهذا الشأن، وكان هناك ايضا المقاومة التي قامت بها الحكومة اللبنانية انذاك استطعنا ان نقف بوجه هذا الاجتياح الاسرائيلي. نحن الآن نمر بفترة صعبة وهي ان المواقف التي اتخذها حزب الله ادت الى فكفكة هذا التضامن اللبناني. هناك انقسام بين اللبنانيين تسبب به حزب الله بادائه وبممارساته وبتورطه، لم يعد ذلك ممكنا وبالتالي قبل فوات الأوان عليه ان يتنبه الى المخاطر التي يجر اليها لبنان ويجر اليها اللبنانيين”.