أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ عدم دعوة رئيس الحكومة تمام سلام مجلس الوزراء حتى الآن الى جلسة هذا الأسبوع يعني أنّه يريد ترك الباب مفتوحاً أمام بعض المشاورات، لافتاً الى أنّه دستورياً لا يحق لايّ من الوزراء تحديد جدول اعمال الجلسة.
المشنوق، وحديث ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة “الجديد”، أكد أنّ كلام وزير الخارجية جبران باسيل الأخير بشأن إضطهاد المسيحيين لا يعبر عن الواقع وغير عقلاني، مضيفاً: الكلام عن خطر وجودي للمسيحيين وانتقاص لحقوقهم هو خارج السياق العقلاني وخارج سياق الوعي، وسأل: أليس قائد الجيش العماد جان قهوجي مسيحياً ام انّ المسيحية حق حصري لهم؟ (في إشارة إلى فريق “التيار الوطني الحر”)، مثنياً على الإنجازات التي يقوم بها قهوجي في قيادة الجيش.
وأضاف: لا نوافق على البحث بتعيين قائد للجيش قبل انتهاء مدة التمديد للعماد قهوجي. فالتعيين يتم في وقته وفي حينه، ولا يحق لاحد طرح تعيين قائد للجيش، مشيراً الى أنّ الكلام عن الوجودية هو الذي يعرض الوجود المسيحي للخطر في البلد، كما أنّ الكلام بالطوائف يشجع على التطرف.
ولفت المشنوق الى أنّه ليس هناك من مراكز تحتاج الى تعزيز بل هناك دستور ونصوص قانونية تحتاج الى تعزيز، مشدّداً على أنّه يجب الاعتراف بفرع المعلومات كشعبة وليس كفرع لما حققته من انجازات.
وقال: عندما تتهمنا وسائل اعلام العماد ميشال عون بأنّنا “داعش” فهي مصابة بعمى سياسي ووطني، مضيفاً: نريد مرشحاً وفاقياً لرئاسة الجمهورية، ولا حظوظ لشخصية غير وفاقية.
وشدّد المشنوق على أنّ الجيش اللبناني مسؤول عن كل منطقة عرسال، وهو بتحصيناته الحالية يستطيع منع تقدم ايّ مسلح باتجاه القرى الحدودية اللبنانية، لذلك ليس هناك حاجة لحماية احد، لافتاً الى أنّ هَمّ “حزب الله” هو حماية النظام السوري وحركته العسكرية في جرود القلمون تهدف الى ذلك.
وأكد أنّه يتم التعامل مع موضوع عرسال بالطريقة التي تقرّرها قيادة الجيش، مشيراً الى أنّ الأمور في موضوع العسكريين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” وصلت إلى خواتيمها وانجزت، وبقيت الالية والتوقيت. أمّا بالنسبة إلى العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” فلا تطور جدّياً يُذكر.
الى ذلك، أوضح المشنوق أنّ النظام السوري سيخسر مدينة حلب، مؤكداً أنّ هذا النظام على تراجع ولن يبقى.