أعلن مسؤول أمني سوداني السبت عن “تحرير” طيارين روسيين كان اختطفهما مسلحون مجهولون في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد منذ أكثر من 4 أشهر.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار الخرطوم حيث كان في استقبال الطيارين بجانب مسؤولين من سفارة موسكو، قال الفريق تاج السر عثمان من جهاز الأمن والمخابرات السودانية، إن “عملية تحرير الطيارين تمت مساء الجمعة وتم ترحيل الطيارين صباح السبت من دارفور إلى الخرطوم جوا”.
من جهته، قال السفير الروسي في الخرطوم ميراجاث شيربنسكي في المؤتمر نفسه، إن عملية “تحرير” الطيارين جاءت “من دون دفع فدية وكانت خالية من العنف وجرى نقل الطيارين إلى المستشفى لإخضاعها لفحوصات طبية”.
ولم يقدم أي من المسؤولين تفاصيل حول العملية، أو موعد مغادرة الطيارين إلى بلادهما، أو حتى هوية الخاطفين.
وكان متحدث باسم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في إقليم دارفور أعلن نهاية كانون الثاني الماضي، عن اختطاف اثنين من موظفي البعثة يحملان الجنسية الروسية.
وقال أشرف عيسى المتحدث باسم “يوناميد” لوكالة “الأناضول” وقتها، إن مسلحين مجهولين اختطفوا في 29 كانون الثاني طيارين روسيين، يعملان بشركة طيران متعاقدة مع البعثة في مدينة زالنجي (عاصمة ولاية وسط دارفور) عندما كانا يستقلان حافلة في أحد شوارع المدينة.
ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، كما تنشط في الإقليم المضطرب عصابات نهب وقتل واختطاف ضدّ الأجانب العاملين في الإقليم، طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم.
وتنتشر بعثة “يوناميد” في الإقليم منذ مطلع العام 2008، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار أميركي للعام 2013.