إرتفع منسوب القلق بين أهالي العسكريين المخطوفين، من إمكان أن يدفع أولادهم ثمن الهجمات التي يتعرّض لها إرهابيو “النصرة” من قبل “حزب الله” في الجرود العرسالية.
وأفادت معلومات لصحيفة “النهار” الكويتية من مصادر مطّلعة على سير المفاوضات، أنه بعد إطلاق “النصرة” وعوداً كثيرة اخيرا بإمكان الإفراج عن العسكريين، يبدو جلياً انها تراجعت عن وعودها وقرّرت الإحتفاظ بهم لربع الساعة الأخير، ربّما لكي تفاوض على أرواحهم في الميدان في حال تمّ حشرها في زاوية ضيّقة.
ولاحظت المصادر أن المخطوفين لدى تنظيم “داعش” الارهابي التكفيري مصيرهم مجهول، حتى ان احداً لا يأتي على ذكرهم في المسار التفاوضي او حتى في الغرف المغلقة، وكأن ثمة قناعة راسخة بأن هؤلاء تمّت تصفيتهم ولا نية لإعلان ذلك قبل اتضاح المشهد الميداني وتحرير الأسرى لدى “النصرة”!
في سياق متصل لفت مصدر وزاري إلى أن المسلّحين بدأوا يهربون باتجاه عرسال، وثمة معلومات عن أنهم نقلوا معهم العسكريين المخطوفين الى عمقها، وبالتالي فإن الجيش يحتاج الى مظلة وطنية جامعة تعطيه الدفع لحسم المعركة بأقل قدر ممكن من الخسائر، ونستغرب أن يجد بعضهم مبرراً للتعطيل في ظرف حرجٍ كهذا.