حاوره مازن معوض
اعتبر عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ناجي غاريوس أن من يعطل عمل مجلس الوزراء هم الأطراف الذين يرفضون التعيينات، وقال: “كل وزير لديه مسؤولية ودور داخل الحكومة وإلا لا معنى له”، لافتا الى أن الحكومة الحالية هي شبه حكومة رغم أن التكتل في داخلها.
غاريوس، وفي حديث لـIMLebanon، رأى أنه عند كل استحقاق أو تعيين مركز مسيحي تسود العراقيل بينما تُبتّ المراكز الأخرى، وقال: “هذا الأمر كان يجب حله ومعالجته منذ العام 2005، ولكن الجنرال يقوم بسياسة قانونية في بلد غير قانوني، في بلد “تشبيح” يتفق فيه بعض الفرقاء مع الخارج على حساب شركائهم في الداخل”.
وأضاف: “أغلبية وزراء الطرف الآخر يرتبطون بسياسات خارجية كل بحسب مصالحه، ويوافقون على تعيينات ضد الدستور”، وسأل: “لماذا لم يوافق وزير الداخلية على تعيين المراكز المنتهية خدمتها وارسالها الى مجلس الوزراء”، مشيرًا الى أن الوزير الذي ينتظر لآخر لحظة ليقوم بمهامه الدستورية لا يستحق أن يبقى وزيرًا.
وقال: “يريدون شخصا “خنوعا” لأنهم ضعفاء ومرهونون للخارج ويريدون شخصًا ضعيفًا وليس رجلاً قوياً مثل العميد شامل روكز”. وإذ اعتبر أن رئيس الحكومة تمام سلام يستعمل لغة الشعر اليوم، قال غاريوس: عند “كل استحقاق مهم في البلد يذهب الرئيس سلام الى السعودية، فهو لا يستطيع البّت بأي ملف مندون اللجوء الى الرياض”.
ورأى أنه من واجبات الرئيس سلام أن يسمّي من يعرقل ومن يرفض التعيينات، مشيرًا الى أن تصرفات وسياسة قوى 14 آذار أصبحت غير مقبولة، فهم “يعرقلون العمل الحكومي برفضهم التعيينات”.
وعن لقاء الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون وإعتباره رسالة موجهّة الى أطراف مختلفة في البلاد، قال غاريوس: “لا يوجد رسائل من هذا اللقاء، وهو ايجابي لأنه أراح الأرضية المسيحية، وإذا كان هناك أحد خائف منه فهذه مشكلته، والأن سيقوم من يريد تعطيل هذا اللقاء بالإرتهان أكثر للخارج لوضع العصي بالدواليب”.
وتابع: “14 آذار مجتمعة هي من تعرقل سير أمور الحكومة”، مشيرًا الى أن نواب هذه القوى المسيحيين الذي توجهوا الى البطريرك الراعي ليغيروا ويفسروا الدستور لصالحهم وانتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً، أتاهم الرفض مباشرة من الرئيس نبيه بري.
وأشار غاريوس الى أن “السياسة في لبنان تتم تحت الطاولة، من اتفاقات ورشوات”، مذكرًا بأن “قرار الفريق الأخر لا يزال رهن السفارات”.