أفاد مصدر وزاري عن أن اتصالات حثيثة بدأت منذ ليل السبت، تشارك فيها فاعليات اقتصادية الى جانب القادة السياسيين، لإقناع بعض الوزراء بضرورة القبول بتحييد البنديْن الخلافييْن اللذيْن كانا سبب تعطيل العمل الحكومي وحضور الجلسات بنوايا إنتاجية، وذلك لمنع حرمان البلد من الهبات والقروض التي تنتظره والتي من شأنها إنعاش دورته الاقتصادية في موسم صيف باهت لا سياحة فيه ولا نشاط اقتصادي بل فراغ يجر فراغ!
وذكر المصدر نفسه لصحيفة “النهار” الكويتية، عن نية لدى بعض الوزراء بإعادة طرح مسألة آلية العمل الحكومي، ولكن هذه المرة من باب الضغط على وزراء “تكتل التغيير والإصلاح”، خصوصاً أن ثمة بين الوزراء من شرع بدراسة طروحات لآليات عمل بديلة تسلب أي وزير او كتلة القدرة على شل العمل الحكومي كما هو حاصل الآن، مشيرة الى أن الرئيس تمام سلام أبدى استعداده لمناقشة مسألة الآلية بصورة أكثر جدية هذه المرة بعد أن وجد نفسه وحكومته أسرى لنهج المناكفة المعتمد من قبل البعض عند كل مفترق خطير.
وتابع المصدر نفسه القول ان الضغط الميداني الذي بدأ الجيش يتعرّض له في عرسال لا يحتمل أي تعطيل في هذه المرحلة، ولا بد من إيجاد مخرج أو آلية أو فتوى دستورية معيّنة للخروج من عنق الزجاجة الذي يحاول الجنرال ميشال عون زج الحكومة فيه في هذا الوقت العصيب، لافتاً إلى أن المسلّحين بدأوا يهربون باتجاه عرسال، وثمة معلومات عن أنهم نقلوا معهم العسكريين المخطوفين الى عمقها، وبالتالي فإن الجيش يحتاج الى مظلة وطنية جامعة تعطيه الدفع لحسم المعركة بأقل قدر ممكن من الخسائر، ونستغرب أن يجد بعضهم مبرراً للتعطيل في ظرف حرجٍ كهذا.