قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها تقوم بتسليم وقود لمنطقة غربية معارضة لحكومة موازية في العاصمة طرابلس لاظهار حيادها في صراع على السلطة يقسم البلاد.
وتقول المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس إنها مستقلة عن السياسة على الرغم من ان وزيرا للنفط من الحكومة الموازية في طرابلس يباشر عمله من مقرها.
وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط التي يوجد مقرها في طرابلس للنأي بنفسها عن الصراع لتفادي تساؤلات قانونية من زبائنها الذين يشعرون بقلق من أن تصل عائدات مبيعات النفط إلى حسابات مصرفية تتحكم فيها حكومة غير معترف بها.
وفي محاولة لتأكيد “حيادها” قالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إنها أرسلت 31 شاحنة تحمل أكثر من مليون لتر من منتجات البنزين لكل المدن في الجبال الغربية.
ويسيطر على جزء من هذه الجبال قوات من الزنتان وهي مدينة متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا وتقاتل حكومة طرابلس الموازية على خط مواجهة غربي العاصمة. وقُطعت إلى حد كبير إمدادات الوقود والإمدادات الأخرى من طرابلس إلى الزنتان.
وقالت المؤسسة في بيان على موقعها على الانترنت إنها تؤكد من جديد أنها تعمل لصالح الشعب الليبي في كل المناطق.
وكشفت الحكومة المعترف بها عن خطط لبيع نفط متفادية المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس وقامت بإنشاء مقر لبنك مركزي خاص بها الأسبوع الماضي.
لكن مشتري النفط يلتزمون بنظام دفع قائم منذ عشر سنوات من خلال المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي في طرابلس.
وتوجد في ليبيا حكومتان إحداهما معترف بها دوليا وتعمل من شرق البلاد منذ أن فقدت السيطرة على طرابلس في أغسطس/آب لصالح حكومة منافسة في إطار صراع أوسع وذلك بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.