اوضح عضو “كتلة “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان ان لبنان يمر بمرحلة سوداوية والمنطقة تمر بظروف تفجيرية تصعيدية، لافتا الى ان هذه الظروف تعود بشكل رئيسي للفراغ الموجود في رأس الدولة، والذي ينعكس على جميع المؤسسات الهادفة لحماية الدولة وصون الوطن.
عدوان، وفي كلمة له خلال حفل توزيع جائزة رمزي عيراني في قاعة الGrand ballroom” في فندق فينيسيا، أكد انه مهما طال الانتظار لانتخاب رئيس، لم يتم التصويت الا لرئيس مقنع وقوي يستطيع ان ينقذ هذا البلد من خلال قرارات سيدة حرة ومستقلة، مشيرا الى انها ظروف سوداوية لان المجلس النيابي تحول الى هيئة انتخابية، ومشددا على مبدأ تشريع الضرورة لحل القضايا المصيرية الكبيرة والقضايا الحياتية المهمة المرتبطة بحياة الناس.
وركز عدوان على ان قانون الانتخابات هو من الاولويات الضرورية لذلك ومن غير الممكن العودة الى قانون الستين عكس ما يفكر البعض، معتبرا النظرة السوداء تظهر مع وجود مجموعة لا تعتبر ان المصلحة الوطنية امر مهم، فهذا الفريق يعد في لبنان الا انه قرر ان يعمل ما يشاء خارج لبنان كما يحاول ان يسيطر على قرار الحكومة من دون الاستماع الى قرار الشعب ورأيه.
وتطرق الى ملف العدالة، معتبرا ان التعاطي مع ملف الاسد – المملوك – سماحة غير مقبول، قائلا: “هذا الملف هو ملف النظام السوري وليس فقط ملف ميشال سماحة، المعطيات واضحة جدا في هذه القضية ورغم هذا ان التصرف يكون خاطئا جدا، اذا لماذا نسأل عن سبب وجود المحكمة الدولية”.
ولفت الى امرين يعيشهما اللبنانيين ومن الضروري التخلص منهما، الاول ان الاجهزة الامنية تمنع من اكتشاف الجرائم المنفذة من قبل طرف معين والنظام السوري باستثناء فرع المعلومات ووسام الحسن لهذا اغتيل رغم انها تكتشف كافة العمليات المحضرة من قبل داعش فتلاحقهم وتحبط مخططاتهم، اما السر الثاني، فهو ان القضاة متواطئون ام مسيرون ام خائفون.
وتوجه عدوان لوزير العدل اشرف ريفي بالقول: “انت من معدن لا يلين ولا يستكين حتى تغيير هذا المسار”. واعتبر ان “قضية رمزي عيراني قضية حرية لان الحرية ولبنان توأمان لا ينفصلان، كالحرية والعدالة اللذان ايضا توأمان لان الحرية الخالية من العدالة لا تعد حرية”، مضيفا ان “قضية رمزي هي قضية وطن يجب ان يكون نموذج للآخرين من خلال نقل الصورة الحضارية للعيش معا.
وذكر بـ”الوصاية السورية”، مشددا على ان تلك الوصاية كانت تعمل على تغذية الخلاف بين المكونات اللبنانية لان هذا الخلاف والتفريق يؤمن بقائها في لبنان، من هنا أكد ان الاتفاق يساهم في الحفاظ على استقلال لبنان.
وأضاف: “قضيتنا اليوم قضية المسلمين كالمسيحيين اذ اذا ضعفت الدولة يضعف المسيحيون كالمسلمون واذا ضعف الجيش بالجميع سيضعف، يجب ان نكون في قمة الوضوح والصدق، لا يجب فتح الباب امام خيارات اخرى، علينا تقوية هذا الجيش وهذه الاجهزة الامنية التي تمتلك القدرة على المواجهة فقد اثبتت قدرتها وقدمت شهداء ومخطوفين بالاضافة الى مخطوفي قوى الامن الداخلي”.
وعلى رغم الظروف رأى عدوان ان “القوات وقوى 14 اذار تحاول تقديم نموذج عن العيش المشترك رغم الظروف الصعبة”، وختم بالقول: “رمزي عيراني كل شهداء ثورة الارز، اطمئنوا سنبقى خلف العدالة كي تتحقق وتظهر الحقيقة لانها واضحة امامنا كما نور الشمس ولكن علينا اظهارها كما يحصل اليوم في المحكمة الدولية الخاصة في لبنان. بالنهاية الحقيقة هي الطريق الصحيح لبناء مستقبل مشترك”.