نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة “المستقبل” تأكيد وقوفه إلى جانب الحكومة ورئيسها تمام سلام «للآخِر» في مواجهة محاولات شلّ عمل المؤسسة التنفيذية وانتاجيتها. ومن عين التينة، نبّه «رئيس اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط بعد لقاء بري إلى أنّ العقبات الداخلية تعطّل على لبنان فرصاً تاريخية تنموية ومالية تخصّ كل المناطق اللبنانية، معرباً عن عزمه مع رئيس المجلس النيابي على تذليل العقبات من أجل تثبيت الاستقرار ومحاولة الوصول إلى تشريع الضرورة، وختم قائلاً: «بالرغم من أن النار تحرق كل شيء في المحيط، لكن سنحافظ سوياً على البلد”.
وذكرت صحيفة “الحياة” سلام ان قرّر عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد هذا الأسبوع، مع إمكانية عدم دعوته الأسبوع المقبل، واحتمال أن يستمر الشلل الحكومي أسابيع عدة، خصوصاً أن وزيرّي “حزب الله” في الحكومة كانا أكدا غير مرة داخل مجلس الوزراء تضامنهما مع وزيرّي العماد عون، ومعهما وزير تيار المردة روني عريجي وربما وزير حزب الطاشناق أرتور نزاريان.
ومع ان باستطاعة سلام تأمين نصاب الثلثين لدعوة مجلس الوزراء، في حال قرر الوزراء الستة (من أصل الـ 24 وزيراً) الخروج من الجلسات إذا لم يؤخذ بموقف عون البت في التعيين في قيادة الجيش وجرت مناقشة جدول الأعمال العادي، فإن رئيس الحكومة فضّل التريث في عقد مجلس الوزراء لإعطاء المزيد من الوقت من أجل إجراء اتصالات لعلها تفلح في ثني العماد عون عن موقفه.
واشار الصحيفة الى ان موقف سلام هذا يلقى تفهماً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أبلغ زواره خلال الساعات الماضية تأييده الكامل للقرار الذي يتخذه سلام ورفضه مبدأ شلّ الحكومة خصوصاً أنه يرى أن من المبكر البحث في تعيين قائد الجيش الجديد طالما أن مدة خدمة قائده الحالي العماد جان قهوجي لم تنتهِ في أيلول المقبل، على رغم تأييده مبدأ التعيين، لكن مع التمديد لقهوجي إذا تعذّر التفاهم على البديل، تلافياً للفراغ في المؤسسة العسكرية.