قال حسان صفية، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري، ان موسم حصاد القمح السوري المقرر أن يبدأ خلال أسبوعين من المتوقع أن ينتج نحو 3.3 مليون طن.
وقال الوزير «وزارة الزراعة قالت إن الإنتاج المخطط لموسم 2015 حسب تقديراتهم 3.3 مليون طن قمح. يعني في موسم وفير لهذا العام.. إذا ما توافرت الشروط المطلوبة للإنتاج، إذا اكتملت الأمور والجو كان جيدا وعمليات الحصاة كانت جيدةة ولم تحصل عوائق فإن الموسم يقدر بـ3.3 مليون طن قمح حسب تقديرات وزارة الزراعة.»
واضاف أن بلاده التي تمزقها الحرب لا تتوقع استيراد أي قمح هذا العام.وتابع ان هذه الكمية تكفي للاستهلاك وللمخزون الاستراتيجي.
لكن آمال سوريا في خفض تكاليف وارداتها بفضل محصول جيد على غير المتوقع قد تحبط نتيجة صعوبة الوصول للقمح في ظل الحرب الدائرة في البلاد.
وتحرص الحكومة على شراء الحبوب من المزارعين في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون لتثبت سيطرتها وضمان امدادات وفيرة من الخبز لمواطنيها في المناطق التي مازالت تسيطر عليها، لكن العديد من المزارعين في هذه المناطق تحولوا إلى زراعة محاصيل أخرى مثل العدس خوفا من تلقي أموال من الحكومة.
ويقول مسؤولون وخبراء ان التحدي الأساسي مع بدء موسم الحصاد خلال اسبوعين هو إلى أي مدى يمكن اقناع المزارعين ببيع محاصيلهم للدولة، فضلا على القدرة على نقل القمح إلى مراكز التجميع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وسقطت أكثر من نصف مناطق زراعة القمح السورية سواء في الشمال أو الجنوب في أيدي المعارضة.
لكن صفية يقول إن الحكومة لديها ميزانية مجنبة لشراء القمح من المزارعين. وتابع «الميزانية مفتوحة. كل شيء نحن، أعلمنا الفلاحين في سوريا، نحن مستعدون لشراء كامل موسم القمح. كل فلاح عنده قمح كل مزارع عنده قمح نحن نشتري كامل حصاد الموسم بدون اي تردد ورصدت المبالغ عن طريق البنك المركزي. المبلغ لا يوجد عليه تحديد.»
وتضرر نظام الدعم السوري الذي كان قويا ذات يوم إذ تجبر الحرب المزارعين على بيع محاصيلهم بأسعار رخيصة لوسطاء وتجار يقومون بتهريبها إلى العراق وتركيا المجاورتين.
وجاء سعي الحكومة لخفض تكاليف وارداتها الغذائية بعد أن انهارت قدرتها على إطعام مواطنيها.
فقد اعلنت الحكومة الشهر الماضي رفع سعر الكيلو غرام من القمح الذي تشتريه من المزارعين إلى 61 ليرة سورية (25 سنتا) بالمقارنة مع 45 ليرة للكيلو غرام في العام الماضي لتجمع المزيد من القمح من الأراضي التي تسيطر عليها والأراضي التي يسيطر عليها المعارضون.
ويقول خبراء زراعيون ان الأمطار التي بدأت مبكرا في الشتاء الماضي شجعت المزارعين على بدء زراعة القمح منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني حتى في المناطق التي يدور القتال بالقرب منها وعلى الرغم من نقص البذور والأسمدة والوقود لحرث الأراضي.
وقالت الحكومة إن إنتاج القمح بلغ 1.865 مليون طن العام الماضي. لكن منظمة الأغذية والزراعية التابعة للأمم المتحدة «فاو» شككت في الرقم وقالت إن الإنتاج في ذلك العام بلغ أدنى مستوياته في 25 عاما. ومن المتوقع ان يبلغ إنتاج سوريا من الشعير نحو 1.2 مليون طن بالمقارنة مع أقل من 800 الف طن في العام الماضي ويجري حصاده الآن.