وجه وزير العدل اللواء أشرف ريفي لمناسبة العيد الرابع والخمسين بعد المئة لمؤسسة قوى الأمن الداخلي، برقية تحية وتهنئة للمدير العام لمؤسسة قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ولمجلس القيادة، والضباط والرتباء والأفراد فيما يلي نصها:
وقال: عام جديد يضاف على سجل إنجازات هذه المؤسسة العريقة وعطاءاتها اللا محدودة، عام جديد من العمل الدؤوب في صون كرامة الوطن والمواطنين وحفظ أمنهم رغم كثرت الصعاب وعمق التحديات، فأنتم كما عهدتكم دائماً على قدر المسؤولية التي أولاكم إياها الشعب اللبناني، راهن عليكم غير مرة ولم يخب رهانه أبداً، فقد كسبتم ثقة الوطن وخسر عدوكم كل رهان.
وأضاف: لم ترهقكم المهام ولم تثقل كاهلكم المسؤوليات، كنتم وما زلتم كما عرفتكم في الصف الأول حين يناديكم الواجب، وكأنكم لم تهنوا من تقديم التضحيات، لا بل كأن الشهادة تمدكم بالزاد لمتابعة المسيرة، مسيرة الشموخ والعزة للبنان الكرامة، مسيرة الدولة التي تؤمنون بها، مسيرة الشرعية التي تمثلونها، فليبقى سلاحكم شامخاً كشموخ الوطن بوجه الأعداء، ولتبقى جهوكم مع الجيش اللبناني صورة ناصعةً لدولة القانون والمؤسسات.
وتابع: بندقيتكم كبندقية الجيش اللبناني لا تصوب إلا على الاعداء ولا ترفع إلا لنصرة أبناء البلاد، كونوا على ثقة أنكم وسائر القوة الامنية الرسمية الأصل وعليكم يجمع الوطن، فانتم من حمى الدولة من كل إهتزاز، ومنكم يخرج خيرة الرجال.
واردف: لقد قدمتم نموذجاً للجهاز الامني القوى والمتقدم، مما أسقط مقولة البعض عن ضعف الدولة ومؤسساتها، حاولوا أن يخلقوا في قلوب اللبنانيين الوهن وأن يفقدوهم الأمل بحلم الدولة القوية حتى يستمروا الى الأبد، فكنتم بالمرصاد، لا بل تقدمتم عليهم حتى أصبحتم بما تمثلون من شرعية خطراً عليهم، فكانت المواجهة ولم تزل، بين الحق الذي تمثلونه وبين الباطل الذي لم يعرف يوماً الدوام.
وختم: في عيدكم نتمنى لكم المزيد في مسيرتكم الحافلة بالتقدم والعطاء، ونجدد الثقة بكم فانتم أهل لها، نترحم على شهادئكم ونتطلع لتحرير أسراكم وأسرى جيشنا الوطني بألف خير وسلام.