IMLebanon

المتسولون يغزون الكويت قبيل حلول شهر الصيام

Kuwait-Beggars
بدأ عدد كبير من المتسولين من مختلف الجنسيات الدخول إلى الكويت مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك الذي يشكل موسم التبرعات في الدولة الخليجي الغنية في ظاهرة باتت تكرر في السنوات الأخيرة.

ويترقب المتسولون قدوم شهر الصيام للتنسيق مع ذويهم بالكويت لإرسال تأشيرات الزيارات العائلية لهم أو شراء تأشيرات زيارة تجارية من تجار إقامات، ومن ثم دخول الدولة لمدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة يتوسطها رمضان ليباشروا ممارسة أعمالهم.

وبحسب أرقام غير رسمية، يحصل المتسول الأقل مهارة على حوالي 200 دولار يومياً في شهر رمضان الذي يكون فيه الكويتيون في قمة سخائهم، ليعود المتسول إلى بلاده وقد جمع ما يربو على 6 آلاف دولار تعد ثروة في موطنه الأصلي.

ولا يوجد إحصاءات رسمية لعدد المتسولين في الكويت خلال شهر رمضان أو قبله وبعده، لكن تقارير محلية تقول إن عددهم يصل إلى عشرات الآلاف، بينهم وافدون مخالفون لنظام الإقامة، وعدد آخر من العمالة الهامشية، إضافة للمتسولين الذين يصلون البلاد بكروت زيارة.

ونقلت شبكة “إرم نيوز” عن باحث اجتماعي كويتي إن استفحال ظاهرة التسول تعود إلى عدم قدرة الأمن على السيطرة على تجار الإقامات، واضطلاعهم بشكل مباشر في انتشار الظاهرة لجلبهم العمالة الهامشية إلى الكويت مقابل حصولهم على أموال.

وأضاف أن القضاء على هذه الظاهرة، يتم من خلال محاربة تجار الإقامات، وإغلاق ملفاتهم بوزارة الشؤون لمنع دخول المتسولين إلى الدولة، إضافةً لتقديم لجان الزكاة المساعدة المادية للمحتاجين الحقيقيين من المقيمين ليتمكنوا من تأمين احتياجاتهم.

واتخذت الكويت إجراءات مشددة لمنع دخول عدد كبير من المتسولين إلى البلاد، من خلال تقنين منح كروت الزيارة العائلية، ورفض العديد من المعاملات لبعض الدول، بعد ارتفاع معدل الطلب على هذه السمات قبل شهر رمضان، وخوفاً من دخول بعض الأشخاص بهدف التسول.

وتنفذ وزارة الداخلية خلال شهر رمضان، خطة أمنية خاصة بمكافحة التسول، بينها دوريات أمنية مكثفة عند المساجد ودور العبادة، وإبعاد من يتم ضبطه من المتسولين عن البلاد بشكل فوري.