أكد أمير “جبهة النصرة” في جرود القلمون السورية ابو مالك التلي انه لن يخرج من المعارك التي يخوضها في جرود عرسال والقلمون “إلا منتصراً او في تابوت”، جازماً أنه لن يدخل ولا اي فصيل آخر ولا “جيش الفتح” تحت اي ظرف الى بلدة عرسال وانه سيقاتل اي فصيل يحاول دخول البلدة “ولن أسمح لأحد بفتح معركة في عرسال وترْك المتربّصين بأهلها والنازحين يرتكبون مذبحة فيها”، ومؤكداً “لن نذهب شمالاً او نتوجّه الى بلدة عرسال”.
هذا الموقف نقله عبر “الراي” الشيخ مصطفى الحجيري الذي التقى التلي الثلثاء في جرود عرسال برفقة عائلة العسكري المخطوف لدى “النصرة” جورج خوري، فيما كانت وسائل اعلام لبنانية تنقل عن تلفزيون “المنار” (التابع لـ “حزب الله”) ان شهوداً تحدثوا عن هرب امير “النصرة” في القلمون الى عرسال “حيث قام مصطفى الحجيري بإحتضانه في منزله”.
وقال الحجيري في تصريح لصحيفة “الراي” الكويتية: “هل صار الكذب ديناً لهؤلاء الناس؟ انا عائد للتو من جرود عرسال حيث التقت عائلة جورج خوري ابنها بحضور ابو مالك التلي، ويمكنكم سؤال والدة جورج”.
وعن سير المعارك في جرود عرسال في ضوء العملية التي ينفذها “حزب الله” وما يقال عن تقدّم كبير حققه الحزب، قال الحجيري: “ان ابناء عرسال هم جزء أساسي من القتال في الجرود وهم يقاتلون دفاعاً عن ارضهم، والأمور ذاهبة الى هذا المنحى، وكما حرّض (الامين العام لـ”حزب الله”السيد حسن) نصر الله العشائر في بعلبك – الهرمل فان اهلنا لن يقبلوا بان يأتي اي كان ويدخل أراضيهم وممتلكاتهم ويعتدي عليها ويعيث فيها”.
وشدد رداً على سؤال بشأن وضع “جبهة النصرة” الميداني على ان “الجبهة مرت بظروف أصعب ونجحت في تجاوُزها، وهم مستمرون بالمعركة التي يخوضونها على مساحة كبيرة بعشرات الكيلومترات من جرود القلمون السورية (ولا سيما فليطة والجراجير)، وتالياً من الغش الحديث عن ان المعارك محصورة بجرود عرسال”.