حاوره مازن معوض
إعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة أن قول نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم “إما عون رئيسًا أو لا رئيس بالمدى المنظور” يذكره بالإستكبار الأميركي عام 1989 عندما قالوا “إما مخايل الضاهر رئيسًا وإما الفوضى”، مشيرًا الى أن هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً.
طعمة، وفي حديث لموقع IMLebanon، لفت الى أن “حزب الله” لا يريد العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية بل لديه مرشح سري في مكان آخر يعرضه عندما تصبح الأمور جدية بالنسبة له، معتبرًا أن هذا الأمر أغلق الباب أمام إمكانية إنتخاب عون رئيسًا. وأضاف: “كنا نطالب دائمًا بإنتخاب رئيس توافقي بينما هم يفرضون مرشحهم، ونحن حريصون على لبنان وعلى انتخاب رئيس ولكن ليس بهذه الطريقة التي يطرحها الحزب”.
وأوضح أن فريق 14 آذار شارك في كل جلسات انتخاب الرئيس، متهمًا فريق 8 آذار بعرقلة الإستحقاق الرئاسي بعدم حضورهم الجلسات. وتابع: “لا فيتو لدينا على أي اسم يطرح إذا كانت العملية ستتم ضمن الأطر الديموقراطية وداخل مجلس النواب، ولكن للأسف هناك فريق ربط مصير هذا الإستحقاق بمصالح إيران، ويربط كل شيء بما سينتج عن الإتفاق الأيراني – الأميركي”.
وتوجه طعمة الى نواب 8 آذار قائلاً “عودوا الى لبنانيتكم ولننتخب الرئيس الذي يشكل نوعا من الوفاق لكل اللبنانيين”.
وردًا على سؤال بشأن التصعيد العوني والشلل الذي فرض على الحكومة، أجاب: “أتذكر اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وهو على أبواب البيت الأبيض في واشنطن كانت الحجة ملف شهود الزور، ولقد سقط هذا الملف وبقي المزورون، وهؤلاء يقومون بتزوير التاريخ عبر مطالب هي بالشكل براقة ومهمة ولكنها بالمضمون مطالب لمصلحة شخصية ضيقة”.
وسأل طعمة: “هل تُحل أمور وحقوق المسيحيين اذا أتى “صهر” الجنرال قائدًا للجيش؟ وهل تُحل أمور وحقوق المسيحيين إذا أتى العماد عون رئيسًا للجمهورية؟”، متفهمًا موقف رئيس الحكومة تمام سلام بتدوير الزوايا وإعطاء المجال وعدم الدعوة الى جلسة هذا الأسبوع لترك المجال مفتوحا أمام الإتصالات.
وشدد على أن الحكومة باقية وعملها مستمر حتى لو أراد بعض الوزراء الإستقالة أو الإعتكاف، وقال: “ميثاقية الحكومة باقية وموجودة والرئيس بري كان حريصا وقال أنه ووزرائه سيدافعون عن بقاء الحكومة”، مشيرًا الى أن أي وزير يرفض المشاركة في الحكومة فليتحمل مسؤولية قراره.
وختم طعمة: “على الرئيس سلام الدعوة الى جلسة الأسبوع المقبل وأن تبقى الحكومة مستمرة وتأخذ قرارات، لأنه من غير الجائز أن نسمح للبعض إذا أرادوا جرنا الى شلل كامل في الدولة للوصول الى مؤتمر تأسيسي”.