قالت خمسة مصادر مطلعة إن مراجعة الاستثمارات في صندوق ثروة قطري قد تؤدي إلى خفض الأموال المخصصة لقطاع التعدين وهو ما قد يضر شركات مثل كيو.كيه.آر كورب.
وربما تشكل مثل تلك الخطوة أحدث حلقة في سلسلة مراجعات تجريها صناديق ثروة سيادية وشركات استثمارية والتي تضررت بشدة من الرهانات على قطاع الموارد الطبيعية ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التراجع في أسعار النفط والغاز والمعادن في الآونة الأخيرة.
وفي أواخر العام الماضي عينت قطر الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني وهو أحد أعضاء الأسرة الحاكمة رئيسا جديدا لجهاز قطر للاستثمار أحد أكبر المؤسسات الاستثمارية في العالم.
وبدأ الجهاز تحت القيادة الجديدة في مراجعة استراتيجيته وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لأنها غير مسموح لها بمناقشة المسألة علانية إن قطاع التعدين – الذي يواجه ضغوطا جراء ضعف أسعار المعادن وتقلص هوامش الأرباح – ينظر إليه الآن باعتباره أقل جاذبية.
وقال مصدر مصرفي في لندن “شهد الصندوق تغييرات عديدة في هذا الجزء من العالم وهو ما خلق موقفا يتعذر معه فيما يبدو مزيد من الدعم لقطاع التعدين.”
وقد ينتج عن المراجعة تضرر بعض الشركات ومنها كيو.كيه.آر وهي شركة خاصة أسسها المصرفي الذي يعمل في أنشطة التعدين لويد بينجلي.
وقالت المصادر إن قطر القابضة وهي إحدى وحدات جهاز قطر للاستثمار من بين أكبر الداعمين لكيو.كيه.آر.
وقطر القابضة هي أيضا أكبر مساهم في جلينكور العملاقة للتعدين وتجارة السلع الأولية لكن مصدرين قالا إنه من غير المرجح أن تراجع قطر حصتها في جلينكور.