ارتفع منسوب الخلافات التنظيمية داخل التيار الوطني الحر، وبعد تأجيل انتخابات التيار المخصصة لانتخاب أعضاء المكتب السياسي ورئيس الحزب ونوابه للمرة الخامسة على التوالي، بعدما كانت مقررة في 23 ايار الماضي.
وتشير المعلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان تلك الخلافات تتمحور حول صيغة النظام الداخلي، اذ ان العديد من القيادات والكوادر في التيار ومن بينهم وزير الخارجية جبران باسيل يرفض وجود مكتب سياسي فاعل ويحاول استبداله بآلية أخرى، لأن للمكتب السياسي، استنادا الى صيغة النظام الداخلي التي أرسلت الى وزارة الداخلية ثم سحبت لإعادة النظر، القدرة على تعطيل عمل الرئيس وتطويقه، بما يقيد صلاحياته ويوجب عليه العودة الى المكتب السياسي في قراراته.
وتحدثت المعلومات عن مجموعة اعتراضية يقودها القيادي نعيم عون تطرح التحديث والتطوير وصولا الى حزب عصري بعيد عن الشخصانية وترفض خيارات ضيقة توصل شخصيات محددة لتسلم الرئاسة واعتماد التفرد في القرارات، في إشارة الى باسيل.
واستبعدت المعلومات ان تؤدي تلك الخلافات الى انشقاقات داخل التيار، على اعتبار ان المجموعة الاعتراضية تطالب بإجراء الانتخابات في أسرع وقت، والتوافق على التعديلات المقترحة للنظام الداخلي.