Site icon IMLebanon

رسالة تنقلها والدة المخطوف جورج خوري إلى كل من يهمّه الأمر!

 

 

 

حصل تطور لافت الإثنين في جرود عرسال، مع انتقــال عائلة العسكري المخطوف لدى “جبهة النصرة” جورج خوري إلى جرود البلدة، حيث قابلت ابنها، يرافقها الشيخ مصطفى الحجيري، في لقاء هو الثاني بين المخطوف وعائلته منذ الثاني من آب الماضي.

وإذ تداخلت مشاعر الفرح مع مشاعر المرارة والفراق، فإن مسلحي “جبهة النصرة” أصروا على تبليغ العائلة أن الدولة اللبنانية غير صادقة في إنهاء الملف، وأن المخطوفين هم أمانة في أعناقنا ولا نريد الثأر من أحد، لكن لا نريد أن يقترب أحد من عرسال، لأنها خط أحمر، حسبما نقلت نبيهة والدة جورج خوري.

وكانت عائلة خوري المؤلفة من الزوجة ماري وولديها أندرو (سنة) ومايكل (4 سنوات) ووالدته نبيهة وخالته عبير شاهين، انتقلت إلى عرسال بعدما أُبلغت مساء الاحد بأن الجبهة وافقت على زيارتها جورج، وتحديداً إلى منزل الشيخ الحجيري، ومن هناك انتقل الجميع إلى الجرود لمسافة زمنية تقل عن ساعة. وفي إحدى الغرف كان اللقاء الذي انهمرت فيه دموع الفرح.

وأكدت الوالدة نبيهة لدى عودتها إلى منزلها في القبيات “الحياة”، أنها وجدت ابنها بصحة جيدة ومعنوياته قوية ولباسه نظيفاً وبدا مرتاحاً، ولاحظت أن ابنها يرتدي لباساً عادياً ويتناسب مع الأجواء السائدة في المنطقة الجردية. وأشارت إلى أن المسلحين أبلغوا العائلة أن لا لزوم لإحضار ثياب، لأن هناك ما يفوق حاجة العسكريين، إنما إذا أردتم إرسال طعام أعددتموه في منازلكم، فلا مانع، وما عدا ذلك فكل شيء متوافر. وقالت نبيهة إن اللقاء استمر من العاشرة ولغاية الثالثة بعد الظهر”. وقالت شقيقته ماري بعدما اطلعت من العائلة على أجواء اللقاء: بقي ممسكاً بالأولاد طوال الوقت.

اللقاء مع التلّي

وتابعت، أن أبو مالك التلي ليس في بلدة عرسال كما تردَّد في وسائل إعلامية، بل في جرودها، لأنني جلست معه وقال لي أنا هنا في الجرود ولم أدخل عرسال، وكان مسلحاً، وأبلغني أن أنقل رسالة إلى الدولة اللبنانية مفادها أنه إذا أراد “حزب الله” زج الجيش اللبناني في معركة جرود عرسال سنتصرَّف، وأن لا شيء جديداً في ملف إطلاق العسكريين، لأن الدولة والمفاوضين غير صادقين، وأن أحداً لم يبلغهم بإمكان إطلاق المخطوفين. ونقلت عنه قوله إن له شقيقة ورفيقتها مسجونتان في سجن رومية ونريد إطلاقهما ولو شئنا أذيتكن لفعلنا. وفي حين لم تجرؤ نبيهة على سؤاله عما أشيع في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن حمل العسكريين السلاح مع النصرة، قالت إنها سمعت أحد المسلّحين يقول من الخارج إن الشباب يقاتلون معنا (يقصد العسكريين)، ولفتت إلى أن أحد المسلحين طلب مني مناشدة وزير العدل أشرف ريفي التدخّل لحل الملف، وأن “حزب الله” يهدف من خلال محاولته زج الجيش في المعركة قتل العسكريين واتهام الجيش بقتلهم”. وتحدّثت نبيهة عن سماعها دوي انفجارين على مقربة من المكان.