Site icon IMLebanon

إهتزاز السوق المالية التركية سَرَق الأضواء

TurkeyStockMArket1
طوني رزق
تقدّمت أنباء السوق المالية التركية لتسرق بعض الاضواء من الأزمة المالية اليونانية وتباطؤ الاقتصاد في الصين وتمسك منظمة اوبك بحصتها في الاسواق العالمية من دون إهمال موضوع رفع اسعار الفائدة الاميركية وتداعياته العالمية. أما بورصة بيروت فسجّلت بعض التحسّن الطفيف.
تلقّت سوق الأسهم التركية والعملة التركية ضربة قاسية امس مع فشل حزب العدالة الحاكم في احراز الاكثرية في البرلمان عقب الانتخابات النيابية، فتراجعت الليرة التركية الى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار ايْ 2,8094 ليرة للدولار الواحد.

كما تراجعت الاسهم التركية بنسبة 8 في المئة صباح امس الاثنين. وكان الحزب الحاكم يأمل في إحراز ثلثَي المقاعد في البرلمان بينما لم ينل سوى 14 في المئة منها. وهذه هي المرة الاولى التي يخسر الحزب الحاكم الاكثرية منذ العام 2002. وارتفعت العائدات على السندات الحكومية التركية من 9,32 في المئة الى 9,64 في المئة امس.

ويُتوقع أن تشهد الاسواق المالية التركية المزيد من الصعوبات في المدى المنظور ويبدو أنّ القارة الاوروبية على موعد مع أزمات عدّة، وتبقى اليونان في المقدمة. وثمة مخاوف من اننقال العدوى التي قد تحمل انسدادَ أفق الحلول في الملف اليوناني الى دول اوروبية اخرى.

في الجهة الاخرى بدأت توقعات المراجع الدولية حول التداعيات السلبية لانخفاض اسعار النفط على الدول المنتجة للنفط خصوصاً في الشرق الاوسط، لكنّ ذلك لم يحل دون تصميم منظمة اوبك على رفع مستوى انتاجها بهدف تعزيز حصتها في الاسواق العالمية درءاً للمنافسة التي تواجهها من مختلف الجهات والقارات.

إتجاهات الاسواق المالية

تحرّك النشاط في بورصة بيروت الرسمية امس بعد جلسة ضعيفة جداً يوم الجمعة الماضي فبلغ حجم التداولات 82243 سهماً وقيمتها 1,19 مليون دولار ومع تبادل 39 عملية بيع وشراء على 13 سهماً ارتفع سعر ثلاثة أسهم وتراجعت ثلاثة اسهم فيما استقرت سبعة.

وارتفعت اسهم سوليدير الفئة (أ) و(ب) 0,43 في المئة و0,95 في المئة الى 11,51 دولاراً و11,62 دولاراً على التوالي، كما ارتفع سعر اسهم بنك عودة العادية 0,45 في المئة الى 6,15 دولارات وتراجعت اسهم عودة (GDR) 0,79 في المئة الى 5,27 دولارات وبيبلوس 2009 بنسبة 0,09 في المئة وعودة الفئة (G) 0,29 في المئة الى 6,27 دولارات و100,60 دولار و100 دولار على التوالي.

«الدولار القوي هو بمثابة مشكلة للولايات المتحدة الأميركية» هذا ما قاله الرئيس باراك اوباما في قمة السبعة ما دفع الدولار الاميركي للتراجع منذ التعاملات الصباحية امس مقابل جميع العملات الرئيسة الاخرى.

وعليه، تراوح سعر اليورو امس حول مستوى 1,11 دولار وانخفض الدولار الاميركي بنسبة 0,26 في المئة الى 125,29 يناً لكنّ الجنيه الاسترليني والدولار الاوسترالي عادا وتراجعا بنسبة 0,45 في المئة و0,33 في المئة الى 1,52 دولار و0,76 دولار بعد أن نفى مسؤول اميركي ما جاء على لسان الرئيس اوباما من أنّ الدولار القوي يُقلق الولايات المتحدة الاميركية.

وفي بورصات الاسهم الاوروبية تراجعت الاسهم امس الى أدنى مستوياتها منذ آذار الماضي فتراجع مؤشر فوتسي في بورصة لندن 0,01 في المئة الى 6804 نقاط وانخفض مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,47 في المئة الى 11144 نقطة كما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,69 في المئة الى 4888 نقطة.

أما هذا التراجع الاوروبي الخامس على التوالي فجاء نتيجة الغموض الذي يلف الوضع المالي اليوناني والمفاوضات الجارية بين اليونان ودائنيها وأبرزهم صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي.

في آسيا، تابعت الاسهم في بورصة شانغهاي في الصين ارتفاعها فزادت بنسبة 2,17 في المئة الى 5132 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 0,20 في المئة لكنّ مؤشر نيكي في بورصة طوكيو تراجع 0,02 في المئة.

في نيويورك، فتحت بورصة وول ستريت على تفاوت أداء المؤشرات ليرتفع مؤشر ناسداك 0,18 في المئة الى 5068 نقطة ويتراجع مؤشر داو جونز 0,32 في المئة الى 17849 نقطة وينخفض ستاندرد اند بورز 0,14 في المئة الى 2093 نقطة.

مع تراجع الدولار ارتفع سعر الذهب 0,51 في المئة الى 1,174 دولار للاونصة وارتفعت الفضة بنسبة 0,32 في المئة الى 16,035 دولاراً للاونصة. وفي اسواق النفط ومع تمسك منظمة اوبك بتعزيز حصتها في الاسواق العالمية ومع تراجع الطلب في الصين انخفض سعر النفط في نيويورك امس 0,79 في المئة الى 58,66 دولاراً للبرميل وتراجع سعر النفط في لندن (برنت الخام) بنسبة 0,46 في المئة الى 63,02 دولاراً اميركياً للبرميل.