Site icon IMLebanon

مشروع إستثماري في البقاع بـ120 مليون دولار مع 3 آلاف فرصة عمل


ناتاشا بيروتي

يتميز لبنان بموارد مهمة، من رأس مال بشري، وجغرافيا فريدة وقدرة عالية على التواصل مع المحيط، فضلاً عن وجوده على الساحات الاقتصادية العربية والاقليمية والدولية، ولكن الاهم من ذلك، هو استغلال هذه العوامل لتنشيط اقتصاده المحلي بجذب الاستثمارات والمستثمرين وكسر العوائق التي تمنعهم من ذلك بهدف تحريك العجلة الاقتصادية وتعزيزها بعد التحديات الاقتصادية والاوضاع الصعبة التي عاني منها لبنان لسنوات عدة.
اثبت رجل الاعمال موريس طربيه ان لبنان رغم الأيام الصعبة التي يمر بها اقتصادياً وتراجع نموه وغياب الاستثمارات المحلية والأجنبيّة وبالتالي تراجع عدد السيّاح ومداخيله، اثبت ان لبنان لا يعرف اليأس أبداً، فبعد 30 عاما من النجاحات الاستثمارية في الخارج عاد الى بلده لبنان حاملا معه استراتيجيات ومشاريع تنموية ورؤى اقتصادية واضحة ترجمها لنا من خلال مشروع «CASCADA VILLAGE» في منطقة تعنايل- البقاع. واللافت ان زوجته الكولومبية الاصل فاينسا طرباي اتت معه وخصصت لبنان ايضاً بانشائها جمعية «CLEAN LEBANON».
مشروع ضخم تبلغ مساحته 210000 م2، يتضمن «CASCADA MALL» 1500 م2، موقف للسيارات يستوعب 5000 سيارة، صالة للحفلات والاعراس والمؤتمرات، 200 محل تجاري، وفندق فخم فيه 220 غرفة وهو قيد التنفيذ، اضافة الى المطاعم ودور السينما واماكن للتسلية والترفيه وغيرها، مشروع استثماري وصلت كلفته الى 120 مليون دولار، وسيؤمن 3000 وظيفة لأبناء المنطقة. ما يؤكد مجدداً ثقة المستثمرين بلبنان مازالت كبيرة رغم كل الظروف التي تعصف به، وان الايام المقبلة قد تكون خيراً على بلد عانى لسنوات.
يشير طرباي لـ «الديار» الى ان شركتهم متخصصة بتنفيذ المولات الكبيرة خارج المدن، وقبل تنفيذ مشروعنا في لبنان اجرينا دراسات دقيقة للمكان حيث رأينا ان منطقة البقاع هي الافضل والانسب كونها تفتقر الى هذه المشاريع التنموية التي من شأنها تطوير المنطقة والاستفادة من مميزاتها الطبيعية، ودراساتنا لموقع lمشروع «CASCADA VILLAGE» تؤكد امكانية نجاحه. انه مشروع كامل متكامل سيؤمن 3000 فرصة عمل خصوصاً لخريجي الجامعات ويساعد على البقاء في منطقتهم، ونحن نريد تنشيط السياحة من خلاله وسيتم افتتاحه في العام 2017، ومشروعنا الثاني هو انشاء مول آخر تبلغ مساحته 150000 م2 قرب البلمند في الشمال.
ويقول ان اهم بلدان العالم تركز مولاتها على المناطق البعيدة عن المدن حيث تتضمن مساحات شاسعة تمكن المستثمر من التوسع في مشروعه.مشيراً الى ان اللبناني لا يقدر اهمية وقيمة بلده ولا يعرف كيف يستثمر فيه، ويرحج السبب الى اهمال الدولة وتقصيرها ودعمها للقطاع.
ويتابع: يمثّل الانفاق الاستثماري عنصرًا مهما بالتسبة لتنشيط الاقتصاد، وعلى الرغم من أن الاستثمار يمثّل نسبة قليلة من إجمالي الناتج المحلي لكن تأثيره على مستوى الدخل كبير، كما ويعمل على زيادة القدرة الانتاجية للمجتمع. كما ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستوى النشاط الاقتصادي ما يجعله من أهم عناصر الإنفاق الوطني.
ويوضح ان وجهة لبنان الاستثمارية ممتازة كما وان المناخ الاستثماري مناسب الا انه لا بد من القيام بتغيّرات نوعية على مستوى الاصلاح الإداري، والسياسات الاقتصادية والاجتماعية والضريبية لاستقطاب الرساميل المحلية والاجنبية، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا لتأمين واقع استثمار جديد في لبنان.
ويضيف طربيه: نعيش في اقتصاد حر، ولا يمكن تقييده تحت شعارات سياسية أو دينية، ويجي الاستفادة من ذلك.
ويلفت الى ان الدولة اللبنانية اصبحت ضد المشاريع والاستثمارات ودائما ما تعرقلها، داعياً، الحكومة الى تقديم مجموعة من الحوافز للمستثمرين لجذب الاستثمارات إلى القطاعات الواعدة. وتقديم سلسلة من الإعفاءات والتخفيضات الضريبية من قبل مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية لدعم الشركات خلال كل مراحل الانشاء.
كما ويطلب تأمين الكهرباء والمياه والاتصالات، مؤكداً ان مشروعه كلفه 10 اضعاف كلف الكهرباء.
ويأسف للمعانات والمماطلات والاستغلال التي يتعرض له المستثمرون في لبنان.
ويأمل طربيه تنويع الاستثمارات المستقبلية من قبل المستثمرين العقاريين، والتركيز على كل القطاعات بما فيها الصناعبة والزراعية والخدماتية التي تساهم في توسيع سوق العمل وبناء مستقبل أفضل للشباب اللبناني والحد من ظاهرة هجرة الكفاءات والادمغة. لبناء اقتصاد أقوى وأسلم.