ايلي قهوجي
الاتصالات الناشطة لايجاد مخرج من المأزق الذي تواجهه الحكومة، مع اصرار بعض مكوناتها على تعطيل عملها في حال عدم استجابة مطالبه، لم تطمئن المتعاملين في بورصة بيروت الى المنحى الذي قد يتخذه الوضع في البلاد وفي انتظار ما ستتمخض عنه هذه الاتصالات، ظل التباعد قائما امس بين العروض والطلبات التي تناولت الصكوك المدرجة على لوائحها، الامر الذي حال مرة اخرى دون التقائها في كل ما يتعدى تصريف الاعمال اليومية الجارية على عدد منها في اطار تلبية حاجات البعض من السيولة ومساعي البعض الآخر لاعادة ترتيب محافظه المالية. وأفاد من هذه العمليات عدد من الصكوك المصرفية بقيادة “بلوم بنك” الذي استقرت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه على 10,00 دولارات واسهمه المدرجة على 9,66 دولارات والتفضيلية 2011 على 10,11 دولارات شأن اسهم بنك بيبلوس التفضيلية – 2009 على 100,60 دولار فيما ارتفعت اسهم بنك عودة التفضيلية – G من 100,00 الى 100,10 دولار، وتراجعت أسهم سوليدير بفئتيها “أ” وب” من 11,34 الى 11,60 دولارا ومن 11,62 الى 11,60 دولارا تواليا في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.
وأدى ذلك الى تراجع مؤشر بلوم انفست للاسهم اللبنانية بنسبة 0,04 في المئة الى 1192,00 في سوق هزيلة تبودل فيها 84793 صكا قيمتها 976962 دولارا، في مقابل تداول 82243 صكا قيمتها 1,192,651 دولارا اول من أمس.
في الخارج، تجددت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية غداة تلاشيها أول من أمس مما ساعده على تجاوز عتبة الـ1,13 دولار فترة بعدما تردد أن الرئيس باراك أوباما أبدى قلقه امام نظرائه المشاركين في قمة الدول السبع الصناعية الكبرى، من قوة الدولار التي تسيء الى الاقتصاد الاميركي قبل صدور نفي لذلك بعد انتهاء هذه القمة مما دفعه قليلا الى ما دون هذه العتبة ليواصل امس تعثره على خلفية عدم توصل اليونان الى اتفاق مع مقرضيها في شأن معالجة أزمة ديونها، الامر الذي حمل رئيس المفوضية الاوروبية جان – كلود يونكر الى اتهام رئيس حكومة أثينا بالمراوغة في المفاوضات التي يجريها للافراج عن المساعدات الموعودة لبلاده في مقابل رزمة اصلاحات تلتزمها بما يجنبها التخلف عن الايفاء. وبنتيجة استمرار المراوحة في ملف اليونان، تجاهل المتعاملون اعلان “اوروستات” ان منطقة الاورو سجلت ارتفاعا نسبته 0,4 في المئة في ناتجها المحلي الاجمالي في الفصل الاول من السنة عنه في الفصل الرابع من 2014 وبوتيرة سنوية معدلها 1,00 في المئة، وبدوا متحسبين اكثر لارتفاع اسعار الفائدة الاميركية بعد ارقام البطالة المشجعة في الولايات المتحدة وتنامي مظاهر التضخم فيها على رغم ارتفاع مخزون السلع لدى تجار الجملة بنسبة 0,4 في المئة في نيسان، في تطور جعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,1275 دولار في مقابل 1,1295 اول من أمس والبورصات في منطقته بتراجع بين 0,58 في المئة في فرانكفورت و0,09 في المئة في أمستردام، والاسهم الاميركية بخسائر اقل بما بين 2,51 نقطتين على 177644 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و7,76 نقاط على 5013,87 نقطة لمؤشر ناسداك.