IMLebanon

نظريان تسلم بيانات المسوحات الجيوفيزيائية الجوية

arture-nazarian
أعلن وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان “أن التنقيب عن البترول في البر اللبناني قد بدأ ولا يوجد أي تفضيل في التنقيب برا أو بحرا خصوصا أن هذا المشروع قد حرك ركودا دام خمسين عاما في ملف التنقيب عن البترول في البر اللبناني، خلال رعايته حفل تسليم “داتا” المسح الجوي للبر اللبناني والمنطقة الفاصلة بين البر والبحر، بدعوة من وزارة الطاقة والمديرية العامة للنفط وهيئة إدارة قطاع البترول بالتعاون مع شركتي Neos Geos Solution وPetroserv، في فندق هيلتون متروبوليتان بالاس. حيث أعلنت شركة “نيوز جيوسوليوشانز” أنها أنجزت دراسة “نيو بايزن” لتحديد المكامن في المنطقة المحيطة على مساحة 6000 كلم2 من لبنان، وتتضمن المنطقة الشمالية من البر اللبناني والجزء الانتقالي بين البر والبحر على طول شاطئ المتوسط.

شباط
بعد النشيد الوطني قدم رئيس وحدة الجيولوجيا والجيوفيزياء في هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط عرضا مصورا عن تاريخ التنقيب عن البترول في البر اللبناني وخطة وزارة الطاقة لمعاودة التنقيب في البر منذ العام 2009 علما أنه لم تجر أي محاولة جدية للاستكشاف أو للتنقيب عن البترول بين عامي 1967 و2009.

هوليس
وتحدث رئيس شركة نيوز جيم هوليس مشيرا الى أن “العمل كان مثمرا إلى جانب وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، وهيئة ادارة قطاع البترول، والمديرية العامة للنفط، ومنشآت النفط في لبنان وبتروسيرف، شريكنا المحلي والمستثمر في هذا المشروع. بعد الانتهاء من دمج وتفسير المعلومات المتعددة المقاييس، وتطبيق وسائلنا المتطورة في تحليل البيانات، كشفنا أدلة مهمة عن مخزون بترولي في مناطق محددة ضمن نطاق المسح”. آملا في “أن يساعد مشروع نيوبايزن لبنان العلماء الجيوفيزيائيين على فهم بعض الخصائص الجيولوجية ذات الأهمية في المنطقة ويتيح للشركات بتحديد أمكنة الاستكشاف، الاستئجار والحفر في لبنان”.

نظريان
من جهته، قال راعي الحفل وزير الطاقة والمياه آرثيور نظريان في كلمته: “نجتمع اليوم بمناسبة إنتهاء تحاليل مسوحات الجيوفيزيائية الجوية وتسلم كامل بيانات من شركة NEOS الأميركية، إنه ليسعدني اليوم وجودي بينكم بعد إتمام هذا المشروع وفتح آفاق مشاريع أخرى مرتبطة بالتنقيب عن البترول في البر اللبناني.

إنني إذ أهنئ كل الذين كانوا قيمين على انجاز هذا المشروع بالرغم من التحديات والعقابات التي واجهته خلال الاستحصال على المعلومات من الجو في الظروف الأمنية الصعبة التي يعرفها الجميع في بعض المناطق التي شملها المسح”.

تابع “لقد سارت الوزراة منذ عام 2009، بمسار متلازم للتنقيب عن البترول بحرا وبرا مع فارق وحيد بين البحر والبر، ألا وهو توافر معلومات جيوفيزيائية من المسوحات الزلزالية بحرا أكثف منها برا. لقد وافق مجلس الوزراء بتاريخ 19/10/2011 على الخطة الموضوعة من قبل الوزراة للتنقيب عن البترول في البر بدءا بالاستحصال على معلومات جيوفيزيائية قابلة للتحليل لتبيان إمكانية وجود مواد هايدروكربونية برا. إنفاذا لهذا القرار تم توقيع أول عقد في عام 2012 بصيغة متعدد الزبائن مع شركة Spectrum للاستحصال على 500 كلم من المسوحات الزلزالية الثنائية الأبعاد، كما وتم توقيع العقد الثاني مع شركة NEOS في أوائل العام 2014 بصيغة متعدد الزبائن وهي الصيغة التي لا تكبد الدولة أية أعباء مادية، بل بالعكس تحصل منها على مداخيل من بيوعات البيانات للشركات المهتمة.

لقد وضعت برامج المسوحات الجيوفيزيائية من البر والجو بهدف الأجابة على الاسئلة التالية:

1- لماذا لم يتم حصول أي اكتشاف تجاري في أي من الآبار السبع التي حفرت برا بين عامي 1948 و1967؟
2- الى أي مدى يتشابه النظام الجيولوجي في البر مع الحوض التدمري شرقا والحوض المشرقي غربا؟
3- هل يمكن تحديد أماكن محتملة لحفر آبار استكشافية مستقبلا؟

واشار نظريان الى ان هذا المشروع قد حرك الركود المتمادي منذ خمسين عاما لملف التنقيب عن البترول في البر اللبناني. إذ يأتي هذا المشروع لاستكمال الصورة الجيولوجية لمساحة تقارب 6000 كلم2 مؤلفة من حوالي 4500 كلم2 فوق الجزء الشمالي من البر اللبناني والمنطقة البحرية المتاخمة للشاطئ بمساحة 1500 كلم2 مستخدما أحدث التقنيات والبرمجيات.

تابع “وما إصرار وزارة الطاقة والمياه على بدء الأنشطة البترولية في البر، الا دليل على الأهمية التي توليها الوزارة للتنقيب عن البترول في البر اللبناني بعد أن أظهرت تحاليل هذه البيانات والبيانات البحرية تكاملا في النظام البترولي من الناحية الجيولوجية، بحيث يمكن اعتبار لبنان برا وبحرا منطقة واحدة واعدة بتروليا نظرا للاكتشافات في الحوض التدمري شرقا والحوض المشرقي غربا”.

إن المسار الطبيعي للتنقيب عن البترول يبدأ في الأماكن الأقل كلفة ومجهودا والتي هي حالة البر في معظم الدول التي تخوض غمار هذه الصناعة.

اضاف نظريان “أما في حال لبنان فإن الجمود في التنقيب برا لأكثر من 50 سنة والتطور التكنولوجي لتقنيات الاستكشاف بما فيها المسوحات الزلزالية الثنائية والثلاثية الأبعاد جعل التقدم في التنقيب البحري أسرع منه في البر. أما اليوم، ومع استكمال هذا المشروع يمكننا القول أن مرحلة التنقيب عن البترول في البر قد انطلقت واستطعنا التقدم برا بشكل سريع مما يجعل السؤال المطروح الآن: “هل سيسبق التنقيب برا التنقيب بحرا؟”

إن الوزارة تنظر الى الثروة البترولية كجزء أساسي من الاستراتيجية الطاقوية للبنان، لا يوجد أي تمييز أو تفضيل بين التنقيب برا او بحرا، وإن الوزارة ستقوم بكامل الاجراءات الكفيلة بتطوير العمل على التنقيب برا بما فيها العمل من ضمن الإطار القانوني الموجود حاليا.

ولفت الى ان “ان كلفة التنقيب والتطوير في البر كما هو معلوم يمكن أن تكون أقل من خمس (5/1)الكلفة بحرا مما يمكن أن يجذب شركات متوسطة الحجم، الأمر الغير متوفر بحرا بسبب الأكلاف العالية، إن هذا الأمر يؤدي الى زيادة التنافس بين الشركات مما يعطي الدولة قدرة تفاوضية أعلى تؤدي الى تعظيم المنفعة، ناهيك عن سهولة مشاركة الدولة في الأنشطة البترولية برا بسبب الكلفة المتدنية مقارنة مع البحر. يمكن أن تلعب مشاركة الدولة في الأنشطة البترولية برا دورا أساسيا لتطوير المكون المحلي والولوج بشكل أسرع لاكتفاء ذاتي طاقوي يخفف من المخاطر المرتبطة بإستيراد البترول ونقله الى لبنان. مما يؤمن نموا اقتصاديا مستداما ويساعد في تخفيض العجز في موازنة الدولة”.

ودعا نظريان “الشركات النفطية المهتمة بالتنقيب برا الى دراسة هذا الخيار جديا، وإننا نعلمهم برغبتنا ببناء شراكة طويلة الأمد برا وبحرا من أجل مصلحة لبنان وأمنه الطاقوي ومواطنيه”.

إشارة إلى أن هذا المشروع، الذي قد تم تسليمه قبل الموعد المقرر وبدون أي حادث يذكر، شكل اضافة الى خزان المعلومات العلمية للدولة اللبنانية ولامكانيات الاستكشاف الناجحة عن النفط والغاز. لقد تم استخدام تقنيات حديثة عالية الجودة ومتعددة المقاييس خلال هذا المسح الجوي فوق البر والبحر وقد شملت: بيانات مقياس الجاذبية، المقياس المغناطيسي، الكهرومغناطيسي، المقياس الشعاعي وما فوق الضوئي، اضافة الى بيانات الآبار المحفورة قديما والبيانات الزلزالية لمعرفة تفاصيل جديدة عن المنطقة.

معلومات عن شركة “نيوزجيوسوليوشانز”
تساعد شركة نيوز فرق التنقيب في الحقول البرية للنفط والغاز والصناعات التعدينية على اتخاذ قرارات مدروسة تمتاز بسرعتها حول المواقع التي يمكنهم القيام فيها بعملية التنقيب والحفر. وبالتشارك مع عملائها، فإن الشركة تستقطب مجموعات بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية وجيوكيمائية وتتم ترجمتها بشكل فوري لتحديد أماكن تواجد المركبات الهيدروكربونية والمواد المعدنية في باطن الأرض. وتدعم الشركة مجموعة مستثمرين مشهورين عالميا تضم بيل جايتس، ومجموعة أنرجي كابيتال، وغولدمان ساكس، وكلينر بيركنز كوفيلد أند بايرز، وشركة باسبورت كابيتال.