IMLebanon

جريج: كلام قاسم مرفوض ومردود اليه

ramzi-greige-new

رأى وزير الإعلام رمزي جريج، أن البعض في لبنان يتعاطى وللأسف مع الاستحقاق الرئاسي، وكأنه ملكية خاصة، وما على الآخرين سوى الانصياع لرأيه وتبني خياراته، معتبرا في السياق نفسه، أن كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، “إما عون رئيسا للجمهورية وإما تأجيل الانتخابات الى أجل غير مسمى”، أكد المؤكد أن حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية ديموقراطية في لبنان، إنما تعيين رئيس من خلال فرضه على غيره من القوى السياسية، مشيرا بالتالي الى أن العماد ميشال عون الذي ينسب لنفسه تمثيل المسيحيين، تحول بفعل المبدأ اللاديموقراطي الخاص بالشيخ نعيم قاسم، من مرشح يحاول تسويق نفسه رئيسا توافقيا، الى مرشح مفروض على اللبنانيين من قبل حزب الله وحلفائه في لبنان والمنطقة.

ولفت جريج في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن كلام قاسم مرفوض بكل المعايير والمقاييس ومردود اليه بالشكل والمضمون، فاللبنانيون الممثلون بقوى 14 آذار وبالمستقلين وباللقاء التشاوري، لن يرضوا بإسقاط رئيس على قصر بعبدا غير منتخب ديموقراطيا وبالأكثرية المطلوبة، كما أن على العماد عون أن يتخذ موقفا من كلام الشيخ نعيم قاسم لتوضيح رأيه وتبيان موقعه منه، خصوصا وأن كلام قاسم يؤدي طموحه الرئاسي ويفرمل سعيه للوصول الى قصر بعبدا، والأهم أنه يستفز المسيحيين وسائر مكونات قوى 14 آذار ومن يدور في فلكها.

وعن رأيه بالمشهد السياسي الراهن، حيث سياسة الفرض تفرض سلبياتها على عمل الحكومة وعلى الاستحقاق الرئاسي، أكد جريج أن هذا المشهد مؤسف وغريب عن السيناريو الديموقراطي في لبنان، وهو بالتالي مرفوض بالمطلق إذ لا يمكن لأحد في المعادلة السياسية ان يفرض رأيه وتوجهاته على الآخرين، مشيرا الى أن ولاية القائد الحالي للجيش، تنتهي في ايلول المقبل، ومن المناسب بالتالي إن لم يكن من الواجب، أن يكون هناك رئيس للجمهورية للوقوف عند رأيه بالقائد الجديد للجيش، وذلك انطلاقا ليس فقط من كونه رئيسا للبلاد، إنما أيضا من كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة وحامي الدستور والساهر على تطبيقه، معتبرا بالتالي أن المنطق يفرض عدم استباق المرحلة عل وعسى يكون للبنان رئيسا للجمهورية قبل انتهاء ولاية العماد جان قهوجي، إذ من غير الجائز التكهن باستمرار الشغور الرئاسي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

هذا من جهة، متسائلا من جهة ثانية عن سبب تقليص ولاية العماد قهوجي بما يوحي وكأن هناك تدبيرا تأديبيا بحق من حمى اللبنانيين وبرهن أن لديه العزيمة والإصرار والقدرة على الدفاع عن الوطن والكيان، مستدركا ردا على سؤال، بأن تلويح العماد عون باللجوء الى الشارع للضغط على الحكومة، يزيد من كونه مرشحا رئاسيا غير توافقي، لأن الرئيس التوافقي لا يحرك الشارع بل يسعى لامتصاص الأزمة.

وفي سياق متصل وردا على سؤال، أكد جريج، أن عدم وجود جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، لا يعني أن الحكومة أصبحت بحكم المشلولة، إنما يعني وجود مساع لاحتواء الأزمة وتبريد الأجواء عبر المزيد من المشاورات والحوار الذي يؤمن بهما الرئيس تمام سلام، حتى ما إذا نجح في مسعاه تعاود الحكومة نشاطها وإلا سيتحمل مسؤولياته كاملة، لاسيما أنه لم يتردد لبرهة في تلبية مقتضيات المصلحة الوطنية العليا.