ال رئيس اتحاد المزارعين في الأردن عودة الرواشدة، لـ”العربي الجديد”، إن الجانب السوري (نظام بشار الأسد) طلب من الأردن العمل على فتح معبر جديد لاستئناف الصادرات وحركة النقل بين البلدين من خلال مدينة السويداء السورية المحاذية للحدود والواقعة قرب مدينة المفرق (شمال شرق الأردن).
وأضاف أن طلب السوريين جاء بشكل مباشر خلال مشاركة وفد أردني في مؤتمر المصدرين العرب، الذي انعقد في مدينة طرطوس قبل أيام وتم خلاله التباحث مع السوريين وباقي الوفود العربية حول الآليات المناسبة للتغلب على مشكلة تراجع التجارة بين البلدان العربية بسبب الاضطرابات.
وأوضح الرواشدة في تصريحاته الخاصة أن الجهات الأردنية المختصة تعمل على حل مشكلة توقف الصادرات إلى سورية ومنها إلى أوروبا وتركيا وغيرها، وتدرس في هذا الإطار إمكانية إيجاد معبر جديد بين البلدين.
وتقع محافظة السويداء في جنوب سورية ويسيطر عليها نظام الأسد ويحدها من الشمال محافظة ريف دمشق والجنوب الأردن والغرب محافظة درعا والشرق بادية الشام.
وتوقفت حركة النقل البري للأفراد والبضائع بين البلدين المحاصرين بالاضطرابات بعد قرار السلطات الأردنية إغلاق معبر جابر الشمالي بعد سيطرة المعارضة السورية في نيسان/الماضي على معبر نصيب السوري لأسباب قالت عنها وزارة داخلية الأردن أنها أمنية.
وحسب دائرة الإحصاءات العامة الحكومية، انخفضت قيمة الصادرات الكلية للأردن والتي تشمل المنتجات المحلية والمعادة تصديرها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 10.7% حيث بلغت 1.8 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2014، وبلغت قيمة المنتجات المحلية فقط قرابة 1.54 مليار دولار بانخفاض نسبته (13.3%) مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأكد رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين أن خسائر القطاع الزراعي لبلاده تجاوز 1.2 مليار دولار بسبب الأزمتين العراقية والسورية.
وأضاف أن القطاع الزراعي بات مهدداً بالانهيار بسبب اضطرابات المنطقة مشيراً إلى أن الصادرات الزراعية إلى كثير من الأسواق وخاصة التركية والأوروبية، توقفت نهائياً ولم تعد قادرة على الوصول إلى تلك الأسواق.
وقال الرواشدة إن الصادرات الأردنية كانت تتجه إلى تركيا وأوروبا عن طريق خط الترانزيت البري المار من سورية ولكن منذ إغلاق الحدود في نيسان/الماضي لم يعد بإمكانها الوصول إلى هذه الأسواق المهمة مبيناً أن المنتجات الزراعية تشكل غالبية تلك الصادرات.
وبالنسبة للعراق قال الرواشدة إن صادرات بلاده متوقفة من خلال الطريق البري الواصل بين البلدين، ما عطّل التجارة البينية، لافتاً إلى أن 8 سيارات محملة بالخضروات جازفت قبل يومين ودخلت العراق بسلوكها طريقاً بديلاً إلى بغداد.
وأضاف أن منتجي الخضروات والفواكه يقومون حالياً بالتصدير إلى العراق عن طريق السعودية والكويت وصولاً إلى مدينة البصرة ما رفع كلف النقل بنسبة 100% حيث كانت الشاحنة الواحدة تؤجر من ألف إلى ألفي دولار ولكن تضاعف المبلغ من خلال التصدير عبر هاتين الدولتين.
وأشار إلى أنه يتم يومياً تصدير ما بين 3 آلاف إلى أربعة آلاف طن من الخضروات إلى دول الخليج والعراق من خلال الأراضي السعودية.
وخلال الشهرين الأولين من العام الحالي انخفضت صادرات الأردن إلى العراق بنسبة 17.5% حيث بلغت 154 مليون دولار مقابل 186.57 مليون دولار، حسب بيانات رسمية.
كما سجلت صادرات الأردن إلى سورية انخفاضاً خلال الشهرين الأولين من العام الحالي حيث بلغت 45.25 مليون دولار مقابل 53.1 مليون دولار وستشهد مزيداً من الانخفاض بسبب إغلاق الحدود.