تعليقا على الأحداث التي جرت في إدلب وذهب ضحيتها عدد من الشهداء من أبناء طائفة الموحدين الدروز، أكد الحزب التقدمي الإشتراكي إستنكاره لما جرى وسعيه لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية حيث أثمرت الاتصالات التي قام بها رئيس الحزب وليد جنبلاط مع فصائل المعارضة ومع قوى إقليمية فاعلة وموثرة سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى الذين وقفوا إلى جانب الثورة منذ إنطلاقتها وإستقبلوا النازحين في بيوتهم وحرصوا أشد الحرص على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب السوري.
واعتبر في بيان له ان المعلومات التي تم الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصاً لناحية ما تم تداوله عن ذبح تعرض لها الموحدون الدروز، ويوضح الحزب أن ما حصل هو إشكال وقع بين عدد من الأهالي في بلدة قلب لوزة في جبل السماق وعناصر من جبهة النصرة حاولوا دخول منزل أحد العناصر الذي يعتبرونه مواليا للنظام السوري، وقد تطور الإشكال إلى إطلاق نار أوقع عددا من الشهداء. ولقد تم تطويق هذا الإشكال ووضع حد له في إطار من التواصل والتعاون مع كل الأطراف الفاعلة والمعنية.
كما استغرب الحزب حملة التحريض المنظمة التي قامت بها بعض الأوساط السياسية والإعلامية بهدف تأجيج المشاعر وإذكاء نار الفتنة داعياً المواطنين إلى عدم الأخذ بها لا سيما وأن ما يحصل، على جسامته، هو جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري التي تعرض فيها لحرب طاحنة وأودت حتى اللحظة بمئات الآلاف من أبناء الشعب السوري وتهجير الملايين منهم إلى دول الجوار.
ختاماً، دعا الحزب إلى التهدئة والتروي وعدم الإنجرار وراء الأخبار غير الصحيحة وغير الدقيقة في هذه المرحلة الحرجة التي قد ترغب أطراف عديدة خلالها أن تصطاد في الماء العكر.
من جهتها، نشرت جبهة النصرة رواية لحادثة إدلب، قالت فيها: “هذا ما حدث في ريف أدلب-جبل السماق-قرية قلب لوزة الدرزية. بداية لابد من أن نعرف أن الاهالي والمجاهدين على رأسهم جبهة النصرة متفقين على عدة أمور أهما وأبرزها: نبذ الشرك وعبادة القبور حيث أعلن وجهاء الدروز توبتهم من هذه المعتقدات وخرجوا بأنفسهم وهدموا القبور، ومن ضمن ما اتفقوا عليه منذ عدة شهور، أي منزل من منازل العساكر والشبيحة الذين يقاتلوا مع النظام، يعطى منزله من قبل عائلة الشبيح للمحتاجين والنازحين سواء مجاهدين أو مدنيين.
ماحدث اليوم كان سببه رفض احد أقرباء شبيح أعطاء المنزل لأحد المحتاجين، وقام برفع صوته والصراخ والتلفظ بالكفر والشتائم. هنا، أراد أحد الشباب إيقاف الرجل لمحاسبته من قبل المسؤول الشرعي على تلفظه الكفر، فوضع الشاب سلاحه ارضا بجانب أحد الشباب، ودخل المنزل لإقناع هذا الرجل بالنزول بإدب واحترام. فجأة.. اتى شاب درزي من بعيد راكضا مسرعا، ألتقط السلاح من على الارض وفتح الامان ووجه السلاح تجاه الشباب، وبدأ إطلاق النار ووقع قتلى من الطرفين. وبعدها ..استقر الوضع في القرية والمنطقة وأنتهى الاشكال ولله الحمد”.